الفرق بين ولد وغلام *****
◀◀◀ وردت كلمة "
ولد
" ومشتقاتها في القران الكريم 42 مرة
◀◀◀ كما وردت كلمة "
غلام
"ومشتقاتها في القران الكريم 13 مرة
تري هل هناك فارق بين اللفظين ام انهما متفقان ؟؟؟؟
القران الكريم كلام الله المعجز قد فرق بين المعني الجوهري للفظين المترادفين
** الغلام في اللغة
هو الصبي من حين يولد الي ان يشب
** والولد
هو كل ما ولد
في القران الكريم يطلق
لفظ الولد علي الذكر والأنثى وعلى المفرد والجمع
قال تعالي : "
ان ترن انا أقل منك مالا وولدا
" "
ولكم نصف ما ترك ازواجكم
ان لم يكن لهن ولد "
أما الغلام فلا يطلق الا علي الذكر المفرد
"
قال يا بشرى هذا غلام
" "
اذا لقيا غلاما فقتله
"
أمنية كل أبّ أن يكون له غلام يأخذه بين يديه ويسير معه ويمشي بين يديه
ولما بشرت الملائكة سيدنا زكريا بسيدنا يحيي كان رده "
أنى يكون لي غلام
"
لانه بشر بحيي ويحيي غلام
اما السيدة مريم عليها السلام حينما بشرت
بشرت بكلمة من الله " ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم "
كان ردها "
قالت رب انى يكون لي ولد
" فبشّرها بأن عيسى
سيكون له شأن
فاطمأنت أن هذا الغلام سيكون له شأن ومكانة لكنها تساءلت أنّى يكون لها ولد
وهي لم تتزوج ولم يمسسها بشر
** أما في سورة مريم فجاء التبشير
في قوله تعالى "
انما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما
" فكان الرد من مريم
عليها السلام "
قالت انى يكون لي غلام
" باستخدام نفس الكلمة غلام
لأن
الملك أخبرها أنه يبشرها بغلام فنقول إن البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى
الحال
**** ولادة يحيى أمر طبيعي من أب وأم ولا توجد أسباب بشرية
تحول دون تنفيذ قدرة الله تعالى فأمر طبيعي أن يقول تعالى (يفعل ما يشاء)
أما في
أمر مريم وعيسى فالأمر مختلف فعيسى سيأتي من أم بلا أب والخلق إيجاد
وإبداع فكان التعبير (يخلق ما يشاء)
والمعجزة هنا أكبر فلا بد من التعبير
بقوله تعالى (
يخلق ما يشاء
)
◀◀◀ وهذا يدل على أن القرآن ينتقي
ألفاظه وكلماته، ويختارها بعناية دقيقة، ولكل كلمة دلالتها الخاصة بها،
بحيث لا تغني كلمة عن كلمة.