الفرق بين السبيل والطريق *****
◀◀◀ وردت كلمة "
السبيل
" ومشتقاتها في القران الكريم 177 مرة
◀◀◀ كما وردت كلمة "
الطريق
" في القران الكريم 4 مرات
تري هل هناك فارق بين اللفظين ام انهما متفقان ؟؟؟؟
القران الكريم كلام الله المعجز قد فرق بين المعني الجوهري للفظين المترادفين
**
السبيل
في اللغة هو الطريق والطريق هو الممر الواسع الممتد
**القران الكريم
حينما يذكر السبيل يكون في الطريق الذي فيه سهوله والسبيل
الطريق المسلوكة لذا يقترن كثيرا لفظ السلوك مع السبيل
"
وسلك لكم فيها
سبلا
"
"
فاسلكي سبل ربك ذللا
" "
لتسلكوا منها سبلا فجاجا
"
واقترن السلوك مع السبيل لسهولته
ولما كانت السبيل هي الطريق السهلة السلوك وقعت في بضع وخمسين موضعا من
القران الكريم اشارة الي سبيل الله الذي يسلك لنيل الخير فجاء في الانفاق
"
وانفقوا في سبيل الله
" "
مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله
"
وقال في الجهاد في سبيله
"
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات
"
وغيرها كثير وكل سبيل اريد به الله عز وجل وهو بر فهو داخل في سبيل الله
كالدعوة الي الدين "
ادع الي سبيل ربك
" او طريق الهدى "
وضلوا عن سواء
السبيل
" او هو طريق الجنة "
قل هذه سبيلي ادعو الي الله علي بصيرة
"
وقوله تعالي "
انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا
" يدل علي ان الله
تعالي سهل السبيل لكل القاصدين وبقي بيد القاصد اتخاذ السبيل الذي يرتضيه
ويزيد ذلك وضوحا قوله تعالي "
ثم السبيل يسره
"
** اما
الطريق
ف
مأخوذ من السبيل التي تطرق بالأرجل ثم استعير لكل مسلك يسلكه الانسان وهو
لا يقتضي السهولة كالسبيل
قال تعالي "
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم
طريقا . الا طريق جهنم
" وقوله تعالي "
فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا
"
وطريق البحر الذي ضربه سيدنا موسي
لم يكن سهلا ولا يسيرا
ولا يكاد اسم الطريق يراد به الخير الا مقرونا بوصف او اضافة
قال تعالي "
يهدي الي الحق والي طريق مستقيم
"
◀◀◀ وهذا يدل على أن القرآن ينتقي ألفاظه وكلماته، ويختارها بعناية دقيقة،
ولكل كلمة دلالتها الخاصة بها، بحيث لا تغني كلمة عن كلمة.