الخرشنة القطبية هيَ طائر متوسط الحجم يَبلغ طوله من رأس منقاره إلى طرف ذيله حوالي 33 إلى 36 سم وعرض جناحيه 76 إلى 85 سم. ووزنه حوالي 86إ إلى 127 غرام. وهوَ ذو منقار أحمر داكن، كما أنه قصير الساقين ومكفف القدمين، ويَملك مثل معظم الخرشنات الأخرى ذيلاً من شطرين طويلين.
لون ريش الطيور البالغة من الخرشنات القطبيَّة في الأجزاء العلويَّة من الجسد رمادي، معَ أعلى رأس ومؤخرة عنق سوداوين ووجنتين بيضاوتين. أما أعلى الأجنحة فلونه رمادي باهت، والمنطقة المجاورة لحافة الجناح - طرف الجناح البعيد عن الجسد - شبه شفافة. الأجزاء السفليَّة من الجسد هيَ الأخرى ذات لون رماديٍّ شاحب، في حين أن الذيل أبيض. في فصل الشتاء يَختلف لون ريش الخرشنة قليلاً، إذ يُصبح أعلى الرأس أكثر أبيضاضاً بينما يُصبح المنقار أدكن، لكن عموماً لا يَختلف مظهر الطائر كثيراً.
خرشنة قطبية وهيَ تحلق وجناحاها مبسوطان.
يَتشابه كلا جنسي الخرشنة القطبيَّة في المظهر العام، أما الطيور اليافعة فتختلف عن تلك البالغة بأن أقدامها ومنقارها سوداوا اللون، وبأن ريش أجنحتها ذا شكل "حرشفيّ" نوعاً ما، كما أن أن مؤخرة جناحيها (الأطراف الخلفيَّة لريش الجناحين) والأطراف العلويَّة لكل ريش جسمها عموماً ذات لون داكن، بينما شطرا الذيل أقل طولاً مما هي عند البالغين.[9] وبالإضافة إلى ذلك يَكون أعلى الجبهة أكثر أبيضاضاً عند الطيور اليافعة في صيفها الأوَّل.[10]
تملك الخرشنة القطبيَّة نداءات متنوعة، وأكثرها شيوعاً هما نداءا التحذير والبلاغ. فالأوَّل يُستخدم لتحذير الخرشنات الأخرى عندما يُحاول كائن ضارٍ خطر (كالبشر والثدييات الأخرى مثلاً) دخول مستعمرة الطيور،[11] والثاني ذو طبيعة اجتماعيَّة يُستخدم عندما يعود الطير إلى المستعمرة أو خلال المواجهات بين الخرشنات القطبية نفسها. ولدى كل طائر نداء بلاغي خاص به يَختلف عن الآخر، وبهذا فهوَ يلعب دوراً في تعرف الخرشنات على بعضها مثل أنغام العصافير. وبالإضافة إلى هذين الندائين توجد 8 نداءات أخرى مُسجلة للخرشنات القطبية، من نداءات الترجي عند الإناث خلال موسم التزاوج إلى نداءات الهجوم عند انقضاض الخرشنات المُتعاركة على بعضها.
تشبه الخرشنة القطبية بشكل عام الخرشنة الشائعة وخرشنة روسيت، لكن معَ ذلك يَختلف لونها وأصواتها ومظهرها العام قليلاً عن هاتين الخرشنتين. فبالمقارنة مع الشائعة ذيل الخرشنة القطبية أطول ومنقارها ذو لون واحد بكامله، أما اختلافاتها الرئيسيَّة عن خرشنة روسيت فهيَ لون الخرشنة القطبية العامّ الأدكن قليلاً وأجنحتها الأطول. وبالإضافة إلى ذلك فنداءات الخرشنة القطبيَّة عموماً أكثر علواً وخشونة من نداءات الشائعة، كما يُمكن تمييزها بسهولة عن نداءات خرشنة روسيت.[12]
أكثر أقارب الخرشنة القطبية صلة بها هيَ مجموعة من الطيور القطبية الجنوبية، تضم الخرشنات الأنتاركتيكية والأمريكية الجنوبية وكيرغولين(Sterna paradisaea) هي طائر بحري يَنتمي إلى فصيلة الخرشنيات،[2] وهيَ تعد الطائر ذا رحلة الهجرة الأطول في العالم كله. تتكاثر هذه الطيور في المناطق المجاورة للقطب الشمالي، بما في ذلك القطب نفسه والمنطقة المحيطة به في شمال آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وهي مهاجرة بامتياز، إذ تسافر كل عام من مناطق تكاثرها في القطب الشمالي وحتى البحار المحيطة بالقطب الجنوبي، في رحلة يبلغ طولها 35,450 كم جيئة وذهاباً،[3] وهذه أطول رحلة هجرة منتظمة معروفة حتى الآن في عالم الحيوانات كله لا الطيور وحدها. تطير الخرشنة القطبية بالانزلاق عبرَ تيَّارات الهواء، وهي تقوم بالغالبية العظمى من حاجاتها ووظائفها الطبيعية خلال طيرانها دون الحاجة إلى الهبوط. وتضع هذه الطيور البيض كل فترة تتراوح من عام إلى ثلاثة أعوام اعتماداً على طول دورتها التزواجية، فما إن تنتهي من وضعه حتى تبدأ رحلتها مجدداً نحو الجنوب للهجرة مرة أخرى. وهي من الطيور التي خطر تهديدها بلإنقراضها ضعيف جداً.[4]الخرشنة القطبية من الطيور متوسط الحجم عموماً، فطولها يَتراوح عادة من 30 إلى 39 سنتيمتراً، وعرض جناحيها من 76 إلى 85 سنتيمتراً. واللونان الأساسيبان لريشها هما الأبيض والرمادي، في حين أن منقارها وأقدامها حمراء، وأعلى رأسها وخلف عنقها أسودان، وجبهتها ووجنتاها بيضاوان، أما أكتافها فبنية وأحياناً بيضاء، وأعلى أجنحتها رماديٌّ بحافة بيضاء، والذيل ذو الشطرين الطويلين مبيض معَ بعض الخطوط الرماديَّة.
فترة حياة الخرشنات القطبيَّة طويلة بشكل عام، فكثيراً ما تبلغ 30 عاماً. وغذاؤها الرئيسيّ هوَ الأسماك واللافقاريات البحريَّة الصغيرة. توجد أعداد كبيرة من هذه الطيور حول العالم، فعددها يُقدر بما يزيد عن المليون طائر، ومقدار انحدار أعدادها هذه عاماً بعد عام ليسَ معروفاً في الوقت الحاضر، لكنه قلل من تواجدها في المناطق الجنوبية في الماضي
الخرشنة القطبيَّة