{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة : 186]
أي دعوة تلك التي غيرت مجرى المقادير ؟
سيدة جزائرية تبكي وحدها في مطار جدة ... فقد رحلت عنها الطائرة ونسوها
ولكن " الله " من فوق العرش لا ينسى
عند منتصف الطريق بين جدة والجزائر وبين السماء والأرض يسمع " الطيار " صوت قرقعه !!
مما أضطره إلى الرجوع إلى مطار جدة في هبوط طارئ
في ذالك الوقت لم يجد موظفو المطار صالة يضعون فيها الركاب حتى يتم عمال الصيانة عملهم إلا تلك التي كانت تبكي فيها السيدة الجزائرية
تُرى كيف كانت دهشتها حين رأتهم أمامها ؟
ظنت أنها في حلم ؟ ! أم يقينها بالله أكبر ؟!
عندما حضر المهندسون لكشف الخلل قالوا : إن الطائرة سليمة ولا يوجد فيها أي مشكلة
توقف كل شيء
!!!!
أعلنت حالة الطوارئ من أجلها
عادت الطائرة من منتصف الطريق لأجلها
تعطل أكثر من 200 راكب لأجلها
حضر المهندسون وأحتار عمال الصيانة لأجلها
أي دعوة تلك التي رفعتها إلى السماء ؟!
أي يقين كان يحمله قلبها وهو يرتعد خوفاً ؟!
وأي كفين امتدت إلى الله؟!
وأي دمعة تلك التي غيرت مجرى المقادير ؟!
انها السيدة آمال الزهراء دمناتي المستبصرة الجزائرية تقول في لقائها الصحفي عن هذه المعجزة
بعد أن أصابني اليأس اتجهت بقلبي إلى الله وقلت : إن كان استبصاري حقيقي وأن من أستبصرت
من أجلهم لهم كرامة عندك فانقذني من حيرتي بحقهم لأنه لا أحد لي هنا ولا مال عندي .
تقول وبينما أنا اتمتم بهذه الكلمات وإذا بي أسمع المايكرفون يقول بأن الطائرة المتجهة للجزائر
اصابها خلل وهي راجعة إلى المطار . فعرفت عندها أن هناك شيئ ما حصل
وعندما صعدت للطائرة اتجهت نحو القبلة وقلت من كل قلبي : ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي
وجعلني من المكرمين .
إذا رحل كل شي عنك وغلقت الأبواب
فإن " الله " لا يرحل
فإن " الله " لا ينسى
فإن " الله " قريب
يجيب دعوة الداعي
ولكن لا تنسى أن تبتغي إليه الوسيلة
ومازال الدعاء يغير مجرى المقادير في غير عهد الأنبياء
تستحق التأمل
ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور