(سِحْرُ عاشقة)
وَلَكَمْ أُعاني لوعةً بفراقِها
دهْراً أبيتَهُ بعلَّةٍ إنْ أدْبَرَتْ
فَرَجوتها أنْ لاتطيلَ بغيابِها
ردَّت على عَجَلٍ بمَنْعٍ أُجْبرتْ
ودعوتُ ربي أنْ يُزيلَ همومها
بُعْداً وعنْ قمري عساها أبْحرتْ
خفقاتُ قلبي عُلّقَتْ بهيامها
طوعاً أهيمُ لسورها إذْ أنوَرتْ
رَقَدَتْ جموعي عندَ خوفِ إيقاضُها
لولا مفاتِنُ سرِّها قدْ اعْفرتْ
وأنيرُ ليلي منْ شعاعِ أنوارها
بدراً يفيضُ بريقُها لو أظْهرتْ
سَمِعَتْ عصافيرُ الحمى بقدومِها
طرَبَتْ لها فرحاُ وحينا أُبْهِرتْ
لقُضاتِنا أشْكي ذهولَ جمالها
قتْلٌ بهِ وَلَعٌ وهي منْ أسْحَرَتْ
خالد علي فياض