أحجارُ الإلهِ النَّديةِ
..........................
فى وقدةِ المُنتَهى
حينَ يُطلُّ الصَّوتُ
المَحبوسُ بأوداجِ الأصدافِ
وارتجافِ وريقاتِ الشّرودِ الشَّاسعِ
التباسٌ يَتكسَّرُ
في انفلاتِ التيهِ
وابتهالاتِ الشَّوقِ المُعتَّقِ
فى اقاصي ضُحَى الَّليمونِ
يُقطّرُ ماءَ عُسرٍمُؤلّهٍ
فوقَ مائدةِ التَّبغِ المُعطَّرِ بالتّرهات
ولُهاثِ السَّكونِ
لفتحةِ بابٍ
تَبلُّ جبينَ سُنبلةِ الخيباتِ
وكثافةِ بياضٍ يَضجُّ
في خلايا خَجلٍ يَسيلُ
عذوبةً لاهثةً
فوقَ أحجارِ الإلهِ النَّديةِ
ومثوى اللحظةِ المُعتمةِ العَتبات
تُراقصُ غَيمةَ هُطولٍ بَاردٍ
لِنعمى مبتورة الزَّوالِ
وعاصفة تضاءلُ
تحتَ جلدِ الغيابِ
وفوضى امتدادٍ
يُنعشُ أنفاسَ الحَوافِ الفسيحةِ
تُرتّقُ براءةَ الوصايا المُغلقةِ
بأهدابِ الزَّيفِ
وملامحِ رَحابَةٍ تهرَّأتْ
في سّرةِ الضَجيجِ النَّافرِ
وعناءات التَمَلْمُلِ العَتيقِ
ومَساماتِ حَفيفٍ مكسورٍ
فوقَ أكداسِ الملحِ
وجُنُونِ جَفَافٍ
لهبوبِ نَسائِم غربةٍ تَصْرُخُ
في شحوبِ السّدرةِ النَّائمةِ
على البؤسِ المُقبلِ
وطعمِ الصّدأ
المتعبِ بالمعاد..
هاني النواف