أقدمت على الكلام من هذا المكان
بآذان تصغي لهذا الإنسان
الذي يقرأ شيئا ما للعيان
دون أن يفهموا فحوى هذه المعان
آلام دفعته للصمت و للحيرة
أجبرته على الحزن و الغيرة
من شخص قد كان ... ذات زمان
أقدمت على الكلام الآن
ممسكة بخنجر مكوي بنار البركان
شيئا من الخيبة و العرفان
لتحفر به قلبا قد كان
و ترتوي بدماء الحب و الحنان
قلبها غجري الألوان
في جسم إنسان ضويان
لا يستطيع للحقيقة النكران
و لا الذكريات النسيان
هكذا أتكلم
بعين على الحكمة و الكتمان
بسر محفوض بالصمت و رفعة الشان
هكذا تنفلت الكلمات
لتملأ الأوقات قولا ليس له لسان
لينطقها كرها
و تصبح عبيدة لهذه المعان
عبدالرزاق ضويان