الفرق بين الاظهار والافشاء والجهر
ان الافشاء كثرة الاظهار ومنه افشى القوم: اذا كثر مالهم
ويقال: فشا الخير في القوم او الشر اذا ظهر بكثرة وفشا فيها الجرب اذا ظهر وكثر
والاظهار يستعمل في كل شيء الا ترى
انك تقول: هو ظاهر المروءة
ولا تقول: كثير المورءة.
والفرق بين الجهر والاظهار:
ان الجهر المبالغة في الاظهار الا ترى انك اذا كشفت الامر للرجل والرجلين
قلت: اظهرته لهما ولا تقول جهرت به الا اذا اظهرته للجماعة الكثيرة فيزول الشك
ولهذا قالوا: "ارنا الله جهرة" اي عيانا لا شك معه،
واصله رفع الصوت يقال: جهر بالقراءة اذا رفع صوته بها
وفي القران: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها"
اي بقراءتك في صلاتك وصوت جهير: رفيع.
واصل الجهر اظهار المعنى للنفس حيث يظهر المعنى للنفس بظهور الصوت.
الفرق بين العقب والولد:
ان عقب الرجل اولاده الذكور والاناث واولاد بنيه من الذكور والاناث،
الا انهم لا يسمون عقبا الا بعد وفاته.
الفرق بين الولد والسبط:
ان اكثر ما يستعمل السبط في ولد البنت
ومنه قيل للحسن والحسين رضي الله عنهما: سبطا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"،
وقولنا سبط يفيد انه يمتد ويطول
واصل الكلمة من السبوط وهو الطول والامتداد
ومنه قيل الساباط لامتداده بين الدارين
والسبط: شجر سمي بذلك لامتداده وطوله.
الفرق بين البعل والزوج:
ان الرجل لا يكون بعلا للمراة حتى يدخل بها
وذلك ان البعال النكاح والملاعبة
ومنه قوله عليه السلام: "ايام اكل وشرب وبعال".
واصل الكلمة القيام بالامر
ومنه يقال للنخل اذا شرب بعروقه ولم يحتج الى سقي:
بعل كانه يقوم بمصالح نفسه.
الفرق بين الصاحب والقرين:
ان الصحبة تفيد انتفاع احد الصاحبين بالاخر
ولهذا يستعمل في الادميين خاصة فيقال: صحب زيد عمرا وصحبه عمرو
ولا يقال: صحب النجم النجم او الكون الكون
واصله في العربية الحفظ
ومنه يقال: صحبك الله وسر مصاحبا اي محفوظا
وفي القران "ولا هم منا يصحبون" اي يحفظون.
وكلمة القرين تفيد قيام احد القرينين مع الاخر والجري على طريقته وان لم ينفعه
ومن ثم قيل للبعيرين يشد احدهما الى الاخر: قرينان.
الفرق بين المولى والولي:
ان الولي هو المعان والمعين
تقول: الله ولي المؤمنين اي معينهم
والمؤمن ولي الله اي المعان بنصر الله عز وجل
ويقال ايضا: المؤمن ولي الله والمراد انه ناصر لاوليائه ودينه
ويجوز ان يقال: الله ولي المؤمنين بمعنى انه يلي حفظهم
كولي الطفل المتولي شانه ويكون الولي على وجوه
منها: الحليف المعاقد ومنها ولي المراة: القائم بامرها
ومنها ولي المقتول: الذي هو احق بالمطالبة بدمه.
والمولى على وجوه: هو السيد والمملوك والحليف
وابن العم والاولى بالشيء والصاحب.
الفرق بين الدهر والمدة:
ان الدهر جمع اوقات متوالية مختلفة كانت او غير مختلفة
ولهذا يقال: الشتاء مدة ولا يقال: دهر لتساوي اوقاته في برد الهواء وغير ذلك من صفاته
ويقال للسنين دهر لان اوقاتها مختلفة في الحر والبرد وغير ذلك.
الفرق بين الزمان والوقت:
ان الزمان اوقات متوالية مختلفة او غير مختلفة فالوقت واحد،
وهو المقدر بالحركة الواحدة من حركات الفلك،
وهو يجري من الزمان مجرى الجزء من الجسم والشاهد
ايضا انه يقال: زمان قصير وزمان طويل ولا يقال: وقت قصير.
الفرق بين العام والسنة:
ان العام جمع ايام والسنة جمع شهور
ويجوز ان يقال: العام يفيد كونه وقتا لشيء،
والسنة لا تفيد ذلك ولهذا يقال: عام الفيل،
ولا يقال: سنة الفيل ويقال في التاريخ: سنة مائة وسنة خمسين
ولا يقال: عام مائة وعام خمسين اذ ليس وقتا لشيء.
الفرق بين الناس والورى:
ان قولنا: "الناس" يقع على الاحياء والاموات
والورى الاحياء منهم دون الاموات واصله من ورى الزند يرى اذا اظهر النار
فسمى الورى ورى لظهوره على وجه الارض،
ويقال: الناس الماضون ولا يقال الورى الماضون.
الفرق بين الجماعة والملا:
ان الملا الاشراف الذين يملئون العيون جمالا والقلوب هيبة،
وقال بعضهم: الملا الجماعة من الرجال دون النساء والاول الصحيح
وهو من: ملات ويجوز ان يكون الملا الجماعة الذين يقومون بالامور
من قولهم: هو مليء بالامر اذا كان قادرا عليه
والمعنيان يرجعان الى اصل واحد وهو الملء.
الفرق بين النفر والرهط:
ان النفر الجماعة نحو العشرة من الرجال خاصة ينفرون لقتال وما اشبهه
ومنه قوله عز وجل: "ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض" ثم كثر حتى سموا نفرا وان لم ينفروا