ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺸﻜﻮ ﻗﺴﻮﺓً ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ... ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﻋﻆ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻨﺪﺏ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺆﺛﺮ ﻳﻠﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ
ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻷﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﺎ.
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﻄﺎﻋﺘﻪ .
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﺪﻳﻜﻢ
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ
ﻭﻟﻨﻌﺘﺒﺮ ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ.. . ﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔ
ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻧﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻭﻧﻌﺘﺰ ﺑﻬﺎ , ﻭﻧﻀﻌﻬﺎ ﻣﻮﺿﻊ
ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ !!!
ﻓﻬﻞ ﻧﺘﻘﺒﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ؟
ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ.. .
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺐ .. ..
ﺇﻧﻤﺎ. ... . ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ.. .. . ﺇﻟﻰ .. .. .. ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻟﻸﻣﺮ
ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ... .ﻭﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﺨﻴﻒ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.. . ﻓﻌﻼً
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً . .. . ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺟﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ. ..
ﻳﻨﻌﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺄﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺰﺟﺖ ﺑﺎﻟﻜﺪﺭ .. .
ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻜﺪﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ. ...
ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻔﺘﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻓﻬﻞ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﻌﻲ ﺑﻘﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﻋﻘﻮﻟﻜﻢ
ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:
"ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻫﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ"
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺰﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ .
ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﺗﺞُ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ , ﻭﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ
ﻣﺎ ﺫُ ﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺇﻻ ﻣﻠﻜﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ,
ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ , ﻭﺃﺣﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻳﻂ
ﻭﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻨﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ , ﻭﺃﻧﺎﺑﻮﺍ
ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ
ﻓﻬﻞ ﺷﻌﺮﺗﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎﻣﻦ ﺗﻘﺮﺅﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ
ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﻣﺤﻄﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﺭﻧﺎ ﻣﻌﺎً
ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﻊ ﻭﻣﺘﺎﻉ ,
ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ ﺿﻴﺎﻉ ,
ﻭﺃﻫﻞ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ.
ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ,
ﻭﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ
ﻭﻣﻦ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻄﺔ ﺃﻭ ﻧﺴﻴﻬﺎ
ﻋﻮﻗﺐ ﻭﺗﻀﺮﺭ
ﻳﺎﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺗﺮﻛﻮﻙ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺿﻌﻮﻙ
ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻮﺍ ﻣﻌﻚ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻮﻙ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ