Sunday the 20th May 2012
أبوالفتوح يفوز بمعظم أصوات المصريين في بريطانيا
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية المصرية بالسفارة المصرية في لندن.
حصد المرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح أكثر الأصوات بين المصريين المقيمين في بريطانيا في انتخابات الرئاسة المصرية. وأفاد محضر إغلاق عملية الفرز الذي حصلت بي بي سي على نسخة منه بأن أبو الفتوح حصل على 1300 صوتا من بين 4020 صوتا صحيحا في الانتخابات التي جرت على مدى الأيام الماضية.
وأفاد المحضر أيضا أن النائب اليساري في البرلمان حمدين صباحي جاء تاليا في نتيجة الانتخابات حيث حصل على 962 صوتا وجاء عمرو موسى وزير الخارجية المصري السابق وأمين العام السابق للجامعة العربية ثالثا حاصلا على 907 صوتا.
وجاء محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في المرتبة الرابعة حاصلا على 354 صوتا. وحصل أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على 321 صوتا بينما حصل خالد على المحامي والناشط الحقوقي اليساري على 94 صوتا. أما المرشح الإسلامي الثالث محمد سليم العوا فحصل على 63 صوتا. وحصل هشام البسطاويسي نائب رئيس محكمة النقض السابق على 12 صوتا وحصل أبو العز الحريري النائب اليساري في البرلمان على 4 أصوات بينما حصل كل من محمد فوزي وعبد الله الأشعل المنسحبان من السباق وحسام كمال الضابط السابق في المخابرات على صوت واحد ولم يحصل الضابط السابق محمود جلال على أي صوت. وترأس حاتم سيف النصر السفير المصري في بريطانيا اللجنة الانتخابية الفرعية التي أقيمت في لندن.
محمد الباشا رئيس الجالية العربية الثقافية
"تمت الانتخابات بسلاسة كبيرة ، لم يكن هناك أي تحيز خلال العملية الانتخابية وكان هناك مندوبان عن كل من المرشحين أبو الفتوح ومرسي."
عزوف عن التصويت
وقال محمد الباشا رئيس الجالية العربية الثقافية الذي حضر الفرز إن عملية الفرز "تمت بسلاسة كبيرة وأنه لم يكن هناك أي تحيز خلال العملية الانتخابية وكان هناك مندوبان عن كل من المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي فقط خلال عملية الفرز."
ولم يسجل للتصويت في انتخابات الرئاسة في بريطانيا سوى 6252 ناخبا من بين ما يزيد عن 20 ألف مصري يعيشون في المملكة المتحدة. ومن بين هؤلاء المسجلين أدلى 4029 بصوته في الانتخابات. وبلغ عدد الأصوات غير الصحيحة 9 أصوات. وتم التصويت في بريطانيا سواء بالحضور الشخصي إلى مقر السفارة المصرية في لندن أو عن طريق البريد.
وبررت منى القويضي الباحثة في العلوم السياسية في جامعة كينجز كوليدج في لندن العزوف عن الإدلاء بالأصوات في بريطانيا إلى غياب المرشح الليبرالي الذي يعبر عن التوجهات الفكرية للمصريين العاملين بالخارج.
منى القويضي الباحثة في العلوم السياسية في جامعة كينجز كوليدج
"إعلان النتائج في الخارج قبل إجرائها في مصر يعتبر توجيه انتخابي"
وقالت إن هناك شريحة كبيرة ممن يعشيون في أوروبا من بينهم الأقباط فضلوا عدم المشاركة في الانتخابات.
وأضافت أن إعلان النتائج يعتبر "توجيه انتخابي". وتضيف بأن مشكلة الانتخابات تكمن فيمن لم يحدد صوته بعد وأولئك الذين لم يحسموا موقفهم والذين ليست لديهم آراء سياسية حاسمة أو تفضيل واضح لهذا المرشح أو ذلك.
وأوضحت القويضي أنه من المبكر للغاية أن نعتبر نتائج إعلان انتخابات المصريين في الخارج هي مقياس لما قد تكون عليه النتائج النهائية للانتخابات لأن أعداد الناخبين تعتبر قليلة نسبيا ولا يمكن أن تكون حاسمة.
وتعليقا على الجوانب القانونية لإعلان الانتخابات يقول أيمن سلامة الخبير القانوني إن الإعلان الدستوري ينص على صعوبة توفير قاضي لكل صندوق في سفارات مصر بالخارج ونص على أن تجري القنصليات الانتخابات على اعتبار أنها في العادة تقوم بأمور إدارية وشخصية للمواطنين في الخارج من بينها التجنيد وتسجيل الميلاد.
الخبير القانوني أيمن سلامة
"لا يمكن وصف إعلان النتائج بأنه غير قانوني لأن اللجنة العليا للانتخابات وافقت عليه."
وأشار سلامة أيضا إلى أن "الناخب المصري حتى هذه اللحظة متردد" ومن الممكن أن يتأثر عندما يتم الإعلان عن فوز مرشح هنا أو مرشح هناك. وقال إنه من غير الممكن وصف إعلان النتائج في الخارج بأنه غير قانوني لأن اللجنة العليا للانتخابات هي التي أمرت بذلك. وأوضح أنقرارات اللجنة العليا للانتخابات "محصنة" وفقا لأحكام القضاء ولا يمكن الطعن عليها. وتعتبر اللجنة هي الهيئة الحاكمة في مسألة الانتخابات دون العودة للإعلان الدستوري بمعنى أن ما تقوله اللجنة العليا للانتخابات هو القانون.
استياء من إعلان النتائج
كما عبر عدد كبير من المصريين المقيمين في بريطانيا عن تعجبهم الشديد من إعلان نتائج الانتخابات في السفارات الخارجية قبل إجراء الانتخابات في مصر وهو ما قد يؤدي إلى التأثير على آراء المصريين في الداخل ويفتح الباب أمام الطعن في نتائج الانتخابات وعدم قانونيتها. ووصف عمر اسماعيل، رئيس اتحاد المصريين في بريطانيا في تصريحات سابقة لبي بي سي، التعجيل بإعلان نتائج بأنه "مهزلة وخطأ سياسي كبير".
BBC