هو الاحساس على فقدك لشئ معين في مكان معين وفي لحظة معينه وفي زمان معين ..
هو الرغبه الشديده على ارجاع ذاك الشي الذي فقدته فلا تستطيع ان تتحمل بعده او فراقه ..
هو اما ان يرجع اليك واما ان تستمر بهذه الحاله الى زمان محدد او ربما الى وقت انتهاء حياتك..
هذا الشعور هو الحزن
الحزن آفه اصبحت منتشرة بشكل كبير ، فكل يوم يزداد هذا الشعور لدى الفرد
وكلما ازداد هذا الشعور ازداد بؤس الشخص وحزنه
فتزداد شقاوته ويرى بأن الحياة اغلقت امامه وانه ولد على هذا الحزن ..
فلا يأكل ولا يستمتع ولا ينظر نظرة تفاؤل
يعيش منعزلا
ينام وحيدا
الصمت هو شعاره
والدموع هي اجابته
فأما ان يكون قد فقد عزيزا ، او خطأ واحس بالذنب وأنبه ضميره ، او كان مظلوما وفقد حقه من غير الاشياء الاخرى ..
لما هكذا ولما انتشر هذا الشعور !!
انتشر عندما بعد الشخص عن خالق البشر وعندما ترك الدعاء وفقد حسن الظن بخالقه ..
فكم من هو حزين قابع مع نفسه ورأى ان الحياة
انغلقت امامه وزاد ذلك من بكائه ولم يراجع نفسه
فهل الحزن ارجع عزيزا بعد مماته !
وهل الحزن رد لك حقك !
وهل اعاد لك الامل او زادك بؤسا !
لما لا يكون حزننا على تقصيرنا في خالقنا ولما لا يكون حزننا على فقدنا لفرصة الخير وضياعها علينا
لما لا يكون الحزن بابا على فتح الخيرات ولما لا يكون رجوعا وتصحيحا للخطأ
لما نزيد من الحزن جراحا ومن الدموع تعبيرا
لما نجعله بابا للبؤس لا للتفائل
لما عندما نفكر بطريقة للمستقبل نأخذ الغير المرغوب حدوثه ولا نفكر بالمرغوب
اعجبني من قال ان علاج الحزن نسيان الهم والالم والاتكال على الله
وان السعادة تتحقق ببلوغ الايمان ..
ان ذهبنا للقران العظيم فإنه ينبه عن افة الحزن فكم اية ذكر به واذكر منها
(( فلهُمْ أجرُهُم عندَ رَبِّهِم ولا خوفٌٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنون ))
(( ألا إنَّ أولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون ))
(( فمن اتّقى وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهِم و لاهم يحزنون ))
(( لا يَحْزُنْك الذين يسارعون في الكفْر ))
(( فلا يَحْزُنكَ قولُهُم إنّا نعلَمُ ما يُسِرّون وما يُعلِنون ))
وان ذهبنا الى السيره النبويه فهناك الكثير
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : ( ما عبد الله عز وجل على مثل طول الحزن )
والغير الكثير
ألا استشعرنا ذلك ورجعنا الى قوامنا وتركنا حزننا
فتركنا كل دنيوي وامنا بالقدر واخذنا بالاسباب ..
لما لانكون مثل هذا
*ولاحزن يدوم ولا سرور
ولابؤس عليك ولا رخاء*
*إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء*
*ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولاسماء*
*وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء*
*دع الأيام تغدر كل حين
فما يغني عن الموت الدواء*
فلا تحزن لأن الحزن يكدر حياتك، وينغص عيشك ، ويطفيء نور قلبك.
وان احسست يوما بحزن فما عليك الا قول هذا الدعاء
((اللهم إني عبدك , ابن عبدك ,ابن أمتك ,ناصيتي بيدك , ماض في حكمك ,عدل
في قضاؤك , أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته
أحدا من خلقك أو أستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القران ربيع قلبي ..
ونور صدري... وجلاء حزني ... وذهاب همي وغمي..))
والحمد لله مذهب كل بأس
تحيااتي
رد مع اقتباس
