أكد خبراء في أمن المعلومات ومحققون جنائيون في جرائم الكمبيوتر، الخطورة التي تحيق بمستخدمي تطبيق المحادثة الشهير "واتس آب" بعد أن قامت فيسبوك بالاستحواذ عليه مؤخراً، والتي تتمثل في مسألتين:
الأولى - تتعلق بسياسية الخصوصية التي ستقوم إدارة الفيسبوك بتعديلها لتوافق سياسته مثلماً حصل بعد استحواذها على انستغرام، إضافة إلى أن المعلومات والبيانات الحالية ستنتقل للفيسبوك، وهي بحسب سياسة الخصوصية الحالية "للواتس آب" تجمع أيضا العديد من البيانات وبما يعرف بـ Metadata”.
الثانية - تتعلق بتعاون الفيسبوك مع الأجهزة الاستخباراتية خاصة وكالة الأمن القومي الأميركية NSA ومكاتب الاتصالات الحكومية في وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ والتساهل مع طلبات الحكومات الأخرى، مثل قيامه بالبحث في الرسائل الخاصة بالأعضاء ثم تبليغ السلطات عن مخالفاتهم تحت ذريعة استغلال الأطفال وغسيل الأموال وغيرها.
وأضاف الخبراء أن سياسية الخصوصية الحالية الخاصة بتطبيق "واتس آب" تنص على أن أي تعديل عليها سيتم حتى دون إبلاغ المستخدمين، الأمر الذي أشاروا إليه على أنه يثير قلق العديد من المختصين، لما يميزها من مقدرتها على التجسس على معلوماتنا الشخصية بكل سهولة ، والغريب في ذلك أيضا أننا نقوم بذلك بمحض إرادتنا أو بسبب عادات الجهل التكنولوجية التي تعودنا عليها .
أما شروط استخدام تطبيق "الواتس آب"، والتي عادة لا تتم قراءتها، لكن اذا تم تفحصها، سنجدها تشمل الشروط التالية:
- عند تنزيل التطبيق يتمكن من تحديد موقعك الجغرافي .قد يكون هذا الشرط للبعض عادي ، ولكنه في بعض الموقف يصبح خطيرا جدا خاصة إن لم نكن نعرف الجهة المسئولة عن تحديد المكان !
- كذلك تصبح للتطبيق القدرة على الدخول إلى رسائل جوالك ، وأخذ نسخة منها ! أصبحت رسائلك متاحة الآن ؟ يمكن استخدام المعلومات المتضمنة ضدك !
- انتظر لم تنه الشروط بعد، يستطيع التطبيق الدخول إلى جهات الاتصال الخاصة بك،هذا هو الأخطر سجل المكالمات.فالتطبيق الآن يعرف عنك أكثر مما يعرف عنك الكثيرون.
- يقوم التطبيق بالدخول إلى ألبوم صورك .
- حتما ستندهش إن قلت لك أنه بمجرد تنزيلك لهذه التطبيقات فإنها تستطيع استغلال كاميرا جوالك وكذا المايكروفون!
- وآخر الشروط هي قدرة التطبيق على أخذ معلومات عن جهازك وعن الشبكة المتصل بها.