Saturday the19thMay 2012
رأت أن الإقليم يشهد اضطرابا اقتصاديا وسياسيا اتضح في زيارات مسؤوليه المتكررة الى تركيا
كردستان تربيون: أربيل ترد ببيان مجهول المصدر على حكاية «كازينو منصور بارزاني»
نيجيرفان بارزاني في اثناء لقائه عبدالله غول في انقرة (كردستان تربيون)
بغداد – العالم
ذكرت صحيفة كردستان تربيون الاليكترونية المستقلة ان مطالبتها رئاسة إقليم كردستان بإيضاح موقفها من الأنباء التي ترددت عن خسارة نجل رئيس الإقليم 3 ملايين و200 ألف دولار في كازينو بدبي، أسفرت عن صدور بيان "مجهول المصدر" يتهمها بنحو مباشر بالخيبة من "الإنجازات الكبيرة" التي حققتها حكومة كردستان، فيما رأت الصحيفة أن زيارات مسؤولي الحكومة الكردية المتكررة لتركيا تبيّن أن الحكومة تمر بمشكلة كبيرة وتريد من الدولة الجارة أن تنقذها.
ونوهت الصحيفة في تقرير لها بأنها نشرت تقريرا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، (وقد ترجمته "العالم")، بشأن خسارة منصور بارزاني ابن رئيس إقليم كردستان، مؤخرا، 3 ملايين و200 الف دولار في كازينو بدبي.
وأشار التقرير الى أن هذه القصة كان قد ذكرها أحد الباحثين الأميركيين البارزين في تعليق له، وأن هذا الباحث يكتب في مناسبات معينة أعمدة لكردستان تربيون.
وأفاد التقرير بأن "مصدرا مقربا من الرئيس بارزاني" رد الخميس الماضي ببيان وصفته بـ"الغريب" وزّع على وسائل الإعلام في كردستان.
وكانت صحيفة كردستان تربيون طالبت رئيس إقليم كردستان وقيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني بتقديم إيضاح عن أنباء ترددت حول خسارة ابنه مبلغا ضخما من المال في كازينو بدبي، في أثناء زيارة بارزاني الأخيرة الى الإمارات العربية المتحدة. وقالت ان رئيس الإقليم عمد الى قطع زيارته الى دبي على خلفية خسارة ابنه منصور، الذي كان يرافقه في الزيارة، مبلغا كبيرا من المال قدره 3 ملايين و200 ألف دولار. ورأت الصحيفة الكردية الصادرة بالانكليزية "من المهم جدا بالنسبة لرئيس كردستان إصدار بيان عن هذا الوضع، وتفسير ما حدث للناس".
وفي تعليق على بيان حكومة الإقليم الأخير، أوضح التقرير أن بيان الحكومة يأتي في إطار هجوم على الباحث الأميركي مايكل روبن وزملائه، ويتضمن اتهاما فاحشا وكاذبا ضده، من دون أن يشير البيان الى أن هذا الباحث كان قد حصل على وظيفة في التعليم في كردستان برعاية، برهم صالح، رئيس وزراء حكومة كردستان السابق، وأن مسؤولي الحزب الديموقراطي الكردستاني استمروا بالسماح لروبن باجراء لقاءات معهم، حتى إقدامه على نشر انتقادات ضد النظام.
ولفت التقرير الى أن البيان يتهم الصحيفة بطريقة غير مباشرة بأن ما يحركها هو الشعور بالخيبة ازاء إنجازات حكومة كردستان الكبيرة. وتابع التقرير أن البيان يقول أيضا إن ليس هناك من كازينو في دبي حتى يخسر منصور بارزاني المال فيها.
ومضى التقرير "وقد نرد نحن بدورنا على هذه المزاعم المسلية، لكننا أولا نريد الاستعلام عن مصدر البيان". وتساءل "لماذا الإقدام على إخفاء مصدر البيان؟ لماذا لم يرد مكتب الرئيس رسميا على هذه القصة التي تناقلها على نطاق واسع الإعلام العراقي والعربي؟". واستطرد "علاوة على ذلك، اذا لم تكن هذه القصة صحيحة، لماذا لم يقدم منصور بارزاني – وهو القائد العسكري ولديه مكتبه الخاص ومتحدث باسمه – على الرد عليها؟، أهذا رد مبهم آخر من جانب عشيرة حاكمة على مزيد من الانتقادات الموجهة الى تبذيرها؟".
من جهة أخرى، ذكر التقرير أن حكومة إقليم كردستان تشهد حاليا اضطرابا اقتصاديا وسياسيا.
وبيّن أن الاضطراب في منطقة كردستان أدى برئيس الوزراء نجيرفان بارزاني ووزراء آخرين الى القيام بزيارات عدة الى تركيا على مدى الأسبوعين الماضيين، ونوه بأنه في وقت لا تزال معركة الأعصاب قائمة بين بغداد وأربيل، هبطت معنويات رجال الأعمال بشدة في المنطقة الكردية.
ونقل التقرير عن أصحاب مكاتب عقارات قولهم لصحف في كردستان إن تعاملاتهم التجارية انخفضت بنسبة 60 في المئة، كما أن النزاع على النفط أضر بأقيام الأسهم. وضرب مثالا هبوط سهم شركة غولف كيستون من 3 دولارات و58 سنتا الى دولار و91 سنتا على مدى الأسابيع الستة الأخيرة، بالرغم من أن هذا الحال لن يشكل انخفاضا دائما.
وأشار التقرير الى أن العقوبات الأوروبية على ايران ألقت بآثارها على منطقة كردستان. فالسنوات الخمس الاخيرة، كما تذكر الصحيفة، كانت وقتا نشيطا بالنسبة لاقتصاد كردستان – على الرغم من أن منافعها لم تتوزع على نطاق واسع – لكن حكومة إقليم كردستان بدأت الآن تصاب بالذعر وراحت تفكر بأن الطريق الوحيدة للبقاء تمر عبر تركيا.
وبحسب التقرير فإن العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة التركية ازدهرت في الشهور الأخيرة على خلفية مساندة رئيس الوزراء التركي لرئيس الإقليم مسعود بارزاني في نزاعه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ويعتقد محللون، كما تقول الصحيفة، أن رحلات المسؤولين الكرد المتكررة الى تركيا تبين أن حكومة كردستان تمر بمشكلة كبيرة وتريد من تركيا أن تنقذها.
رد مع اقتباس
