ها أنا ذي أرتكبُ الشوقَ
سأغتسلُ من خطاياي
بطهرِ الصمتِ
مشغولةُ بتفاصيلِ الضوءِ
وما تقولهُ الريحُ
صهٍ أيّها الليلُ
مازالَ في الوقتِ متسعٌ لعناق
مازالتِ القصيدةُ طفلةً تحبو
لا تعرفُ الفطام
وما زالَ الشغفُ يرسمُ تجاعيدهُ
على الذاكرةِ
هاهي دالية الرغبةِ تعرشُ
على النبضِ
يتقطرُ من عناقيدها خمرُ الاشتهاء
لا لونَ للشوقِ في حضرةِ الولهِ
لا صوتَ للنبضِ في محراب العيون
ولا كلمة تقال في حضرة النون
نعمى