النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

سلوك الاتباعية : لماذا يخضع الأفراد تحت سطوة الضّغط الإجتماعي؟

الزوار من محركات البحث: 61 المشاهدات : 778 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    @__@
    تاريخ التسجيل: June-2015
    الدولة: Roaming
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,121 المواضيع: 233
    التقييم: 5267

    سلوك الاتباعية : لماذا يخضع الأفراد تحت سطوة الضّغط الإجتماعي؟



    سلوك
    الامتثال أو الاتّباعية (بالإنجليزية: Conformity) : هو أن يرى الفرد الاجتماعي بعض أفرادالمجتمع يتصرفون خطأً في موقف ما ثم يتبعهم بالرغم من تيقنه من خطأ موقفهم! وذلك لعدم رغبته في مخالفة الأكثرية والشذوذ عنهم كما هو في بعض أمثال الشعوب (موت الكثيرة عيد).

    لنفرض ان استاذاً في احد الجامعات العراقية سأل في اخر المحاضرة من لديه سؤال ليسأل ، سنرى ان من لديه سؤال من الطلبة لن يرفع يده اذا كان غالبية الطلبة في حالة صمت و هدوء تام ، وقد يكون هناك استثناء . هناك ايضاً عدة امثلة .

    هذه الحالة تسمى الاتباعية ، يتبع سلوك الغير خوفاً من الشذوذ عن الجماعة او يكون الوحيد ذو السلوك الغريب او لتفادي انتقاد الاخرين له

    ولماذا نغيّر آراؤنا ومعتقداتنا الشّخصيّة لتوافق الرأي السّائد أو الشّائع، حتّى ولو كان الرأي الشّائع خاطئًا؟إذا كنت قد غيّرت رأيك أو سلوكك في يومٍ من الأيّام ليوافق رأي الأغلبيّة في إحدى الدّوائر الإجتماعيّة، فتصرّفك هذا يُعرَف في علم النّفس بالإمتثال أو الإمّعيّة (Conformity). الإمتثال يحدث عندما نغيّر تصرّفاتنا، سلوكيّاتنا، مواقفنا، أو حتّى معتقداتنا كردّة فعل لضغطٍ إجتماعيّ حقيقيّ أو مُتخيّل (Kiesler & Kiesler, 1969).
    ليس هنالك أيّ شكّ بأنّ جميعنا يخضع لعادات، تقاليد، أو مفاهيم إجتماعيّة معيّنة وبدرجاتٍ مختلفة. ولكنّ الأسئلة المركزيّة التي يجب أن تُطرَح في إطار دراستنا لظاهرة الإمتثال هي: إلى أيّ مدى سنذهب في محاولة تغيير مفاهيمنا وآراؤنا الشّخصيّة لتوافق رأي الأغلبيّة؟ لماذا نمتثل لآراء، أذواق، مواقف، سلوكيّات، ومعتقدات الأغلبيّة، حتّى بدون ضغوط إجتماعيّة مباشرة؟

    هنالك العشرات من الدّراسات في علم النّفس التي تحاول سبر أغوار العوامل الدّيناميكيّة التي تلعب دورًا هامًّا في خضوع الأفراد وامتثالهم لرأي المجموعة، ابتداءً من دراسات عالم النّفس الأمريكيّ صولومون آش (Solomon Asch) في الخمسينات من القرن الماضي وحتّى دراسات عالم النّفس البريطاني رود بوند (Rod Bond) وغيرِهِ في الأعوام القليلة الفائتة. معظم هذه الدّراسات تشير إلى سببين مركزيين لإمتثال الأفراد لرأي الأغلبيّة:


    1. السّبب الأوّل هو رغبتنا في القبول من قبل المجموعة، ظاهرةٌ تُعرَف علميًّا بالتأثير الإجتماعي المعياري (Normative Social Influence). إذا تعرّضت للسّخرية، التهكّم، أو حتّى الرّفض في يومٍ من الأيّام لمجرّد خروجك عن المألوف أو المتّفق عليه، فلقد جرّبت الضّغط النّاتج عن التأثير الإجتماعي المعياريّ.


    2. السّبب الثّاني هو رغبتنا في أن نكون محقّين. عندما نكون غير واثقين أو متشكّكين في صحّة حكمنا على الأشياء، عادة ما ننظر إلى المجموعة كمصدر للمعلومات الدّقيقة أو الموثوقة، ظاهرةٌ تُعرَف علميًّا بالتأثير الإجتماعي المعلوماتي (Informational Social Influence).
    بالإضافة إلى هذين السّببين المركزيّين، أبحاث آش (Asch, 1955) وغيره من علماء النّفس أشارت إلى أنّ الإنسان معرّض أكثر للخضوع لرأي الأغلبيّة إذا توفّرت الشّروط الآتية:


    * عندما تواجه وتختلف في الرأي مع مجموعة (مكوّنة على الأقلّ من 4 أو 5 أشخاص) متوافقة تمامًا على مسألة ما.
    * عندما تضطّر للتّصريح بآرائك ومعتقداتك علانية وأمام المجموعة.
    * عندما لا تكون قد صرّحت مُسبقًا بإلتزامك لفكرة أخرى أو رأي آخر.
    * عندما تجد أنّ المهمّة صعبة أو غامضة.
    * عندما تشكّ في معرفتك أو قدراتك في حالة أو مرحلة ما.
    * عندما تكون منجذبًا جدًّا للمجموعة وتودّ أن تكون عضوًا أو جزءً منها.


    ولكنّ دراسات آش (Asch) وغيرِهِ أظهرت أيضًا أنّ هنالك عوامل تساعد في كسر حاجز الخوف وتعدّي الإمتثال أو الإمّعيّة، وبالإمكان تلخيصها كالآتي:


    * عندما يكون لديك حليف ضدّ رأي الأغلبيّة، غالبًا ما يضعف التأثير الإجتماعي للأغلبيّة، وتكون أكثر جرأة على الخروج عن المألوف. إحتماليّة مخالفة الأفراد لرأي المجموعة تزداد حتّى مع وجود مجرّد شخص آخر مخالف.

    * الأبحاث تشير أيضًا أنّ المعارضة والإنشقاق عن رأي الأغلبيّة، حتّى لو كان الرّأي المنشقّ خاطئًا، من شأنها أن تشجّع على مقاومة سلطة الأغلبيّة وسلطة آراؤهم. الأمر المثير للإهتمام أيضًا، أنّ الإمتثال لرأي الأغلبيّة يقلّ حتّى لو كان هنالك شكوك حقيقيّة حول كفاءة، أهليّة، أو مقدرة الشّخص، المجموعة، أو الجهات المنشقّة.


    فيديو قصير عن تجربة آش (Asch’s Conformity Experiment):


    <strong><font size="5">https://m.youtube.com/watch?v=-CVMwcWClQw



    المصادر (لمزيد من القراءة والمعلومات):
    Hockenbury, Don H., and Sandra E. Hockenbury. Psychology. New York: Worth, 2008
    http://en.wikipedia.org/wiki/Normative_social_influence
    http://en.wikipedia.org/wiki/Informa...cial_Influence
    http://en.wikipedia.org/wiki/Asch_conformity_experiments




  2. #2
    星辰大海
    Tuba
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الدولة: في كَفّ غَيِمة ؛ !
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,019 المواضيع: 15
    التقييم: 3729
    مزاجي: Saudade
    المهنة: M.B.Ch.B
    اعتقد انو المسأله كلها تعتمد على انو الشخص الواثق من نفسه .. يستطيع انو يسأل حتى لو كان هو الوحيد الي سأل بمجموعته

    شكرا جزيلا ع الموضوع دكتور ..

  3. #3
    من اهل الدار
    @__@
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sky angel مشاهدة المشاركة
    اعتقد انو المسأله كلها تعتمد على انو الشخص الواثق من نفسه .. يستطيع انو يسأل حتى لو كان هو الوحيد الي سأل بمجموعته

    شكرا جزيلا ع الموضوع دكتور ..

    بالضبط ، احسنتِ لقد فهمتي رسالتي ، الامر كله يتعلق بالثقة بالنفس
    انرتِ الموضوع

  4. #4
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2 المواضيع: 2
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8215
    آخر نشاط: 19/November/2017
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sky angel مشاهدة المشاركة
    اعتقد انو المسأله كلها تعتمد على انو الشخص الواثق من نفسه .. يستطيع انو يسأل حتى لو كان هو الوحيد الي سأل بمجموعته

    شكرا جزيلا ع الموضوع دكتور ..
    و اذا نرجع لجذر الثقة فهي من الاهل و التربية بالاخص بالنسبة للافراد الي كانوا بطفولتهم حساسين ، الموضوع رح يستمر و يكبر ، ﻷن الآباء رح يعلمون اطفالهم الطاعة و الخضوع ، بس اكيد الاهل مو قصدهم يخرجون طفل ما عنده استقلالية او فاقد او قليل الثقة بذاته إنما اسلوبهم و تعليماتهم توصل بهاي الطريقة لعقل الانسان الطفل ^-
    يمكن شوية طلعت من الموضوع بس هو الاصل مرحلة الطفولة
    شكراً و يسلمو،^-^

  5. #5
    من اهل الدار
    @__@
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية آدم مشاهدة المشاركة
    و اذا نرجع لجذر الثقة فهي من الاهل و التربية بالاخص بالنسبة للافراد الي كانوا بطفولتهم حساسين ، الموضوع رح يستمر و يكبر ، ﻷن الآباء رح يعلمون اطفالهم الطاعة و الخضوع ، بس اكيد الاهل مو قصدهم يخرجون طفل ما عنده استقلالية او فاقد او قليل الثقة بذاته إنما اسلوبهم و تعليماتهم توصل بهاي الطريقة لعقل الانسان الطفل ^-
    يمكن شوية طلعت من الموضوع بس هو الاصل مرحلة الطفولة
    شكراً و يسلمو،^-^

    بالضبط ، احسنتِ ، شيء يؤدي الى اخر ، وكأنك قارية نظرية ثُمانية اريكسون هههههه لان عالم النفس اريكسون مخلي اول اربع مراحل من نظريته للطفل و كيفية تكوين شخصيته
    انرتِ الموضوع





تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال