خضعت الشابة الأميركية "كلير واينلاند" البالغة من العمر 18 عاماً لغيبوبة طبية مصطنعة أمر بها الأطباء لإنقاذ حياتها بعد إصابتها بعدوى بكتيرية قاتلة نتيجة لمعاناتها من اضطراب جيني وراثي منذ ولادتها وإصابتها بالتليف الكيسي. ويعرف التليف الكيسي بأنه حالة طبية تؤثر على الغدد الإفرازية مما يتسبب في كثافة إنتاج المخاط السميك بجسمها ويؤدي إلى انسداد القصبات الهوائية والتهابات الجهاز التنفسي وانسداد الأمعاء والقنوات البنكرياسية والكثير من المضاعفات الصحية السلبية.
وتصف الشابة "كلير" التي تفاقمت حالتها الصحية بشكل سلبي خلال الخمس سنوات الفائتة من عمرها، وضعها عندما كانت في تلك الغيبوبة التي استمرت لأسبوعين وكيف أنها كانت شبه واعية حيث أنها كانت تسمع وتعي ما يدور حولها من أحاديث عائلتها عند زيارتها ومن تقارير الأطباء عندما كانوا يمرون بها ويصفون تطورات وضعها وحالتها بشكل عام.
ولجأ الأطباء إلى طريقة الغيبوبة الطبية المستحثة والصناعية من أجل حماية دماغ "كلير" من التلوث بالعدوى البكتيرية ومحاولة إنقاذ حياتها بتجميد جسدها وخفض درجة حرارته إلى مستويات متدنية جداً لإبطاء سريان الدم فيه وأخذ الوقت اللازم للقضاء على العدوى التي أصابته بحسب صحيفة "الرياض".
وخلال تلك الغيبوبة الصناعية التي دامت لأسبوعين من الزمن ،خضعت "كلير" لإشراف طبي دقيق ومتواصل ضمن طريقة علاجية تسمى مقياس غلاسكو والتي يتم فيها التحكم بدرجة الوعي وفقدانه وحالة الاستجابة العقلية والحركية عند المريض ذلك للتحكم في ومراقبة مؤشرات الجسم الحيوية بدقة ومتابعة تطورات حالتها الصحية وعلاجها بالمضادات بالإضافة إلى تغيير وضع جسدها في السرير من حين لآخر حتى لا تصاب بتقرحات جلدية.
وقالت "كلير" التي اجتازت تلك الطريقة العلاجية بنجاح بعد خروجها الأول من المستشفى أنها كانت تشعر وكأنها في حلم دخلته بإرادتها في منطقة باردة مثل منطقة ألاسكا المتجمدة بين جبالها الجليدية وتستمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة.
![]()