في الوقت الذي ترتبط فيه أضرار صحية بالجلوس فترات طويلة, توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن الوقوف فترات طويلة يؤدي أيضا لأضرار صحية بالغة على صحة الإنسان.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن نصف الموظفين حول العالم يضطرون
للوقوف أكثر من 75% من ساعات العمل على أقدامهم.
وتشير الأبحاث إلى ارتباط الوقوف فترات طويلة بآثار صحية ضارة على المدى القصير بما في ذلك تشنجات الساق ودوالي الساق وآلام الظهر التي يمكن أن تؤثر على الأداء الوظيفي وتسبب عدم الارتياح.
وتكشف الدراسة الجديدة -التي نشرت في دورية العوامل البشرية- عن أنه بمرور الوقت يتسبب الوقوف فترات طويلة في التعب العضلي المستمر الذي يؤدى إلى عواقب صحية خطيرة واضطرابات العظام وآلام الظهر.
وقالت الدكتورة ماريا غابريلا جارسيا, إن الآثار على العضلات والعظام المرتبطة بالعمل التي يمكن أن يسببها الوقوف فترات طويلة تشكل عبئا ليس فقط على العاملين بل أيضا على الشركات والمجتمع.
نصف الموظفين حول العالم يضطرون للوقوف أكثر من 75% من ساعات العمل على أقدامهم (غيتي)
وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعتين، اضطر أفراد المجموعة الأولى للوقوف لنحو خمس ساعات, بينما أخذ أفراد الثانية فترات راحة تصل إلى ثلاثين دقيقة.
ووجد الباحثون دليلا على أن التعب الكبير على المدى الطويل بعد يوم عمل لمدة خمس ساعات, يضاعف من التعب العضلي المستمر ودوالي الساق وآلام الظهر.
المصدر: الجزيرة