كثيرة هي المضاعفات التي قد تنجم عن الإصابة بسكتة دماغيّة، ولكن ما حصل مع هذه المرأة البريطانيّة يفوق كلّ التوقعات، حيث أنّها إستيقظت لتجد بأّن طريقة لفظها تغيرت تماماً، لتبدو وكأنّها تتكلّم بلكنة صينيّة!
فسارة كولويل تعاني من حالة نادرة جداً تدعى Foreign Accent Syndrome، حيث لم يتمّ تسجيل أكثر من 20 مصاباً بها على الصعيد العالمي حتّى الآن.
ولعلّ الأمر الذي أحزن سارة للغاية هو أنّ حالتها هذه ستلازمها حتّى وفاتها، وليس هناك أي طريقة للتخلص منها. ورغم أنّها لم تزر الصين يوماً، سيكون عليها تقبل لكنتها الجديدة الشبيهة بسكان الشرق الأقصى.
وتشير المرأة الأربعينيّة أنّ حياتها إنقلبت رأساً على عقب، حيث أنّها خسرت منزلها وعملها بسبب حالتها الغريبة هذه. ولكن مع مرور الوقت، تحاول سارة تقبل الواقع والتعايش معه قدر الإمكان.
أمّا عن سبب حدوث هذه الحالة النادرة، فيرجعه الخبراء إلى "الإستخلاص اللاإرادي" لبعض الأحرف عند اللفظ، الأمر الذي يغير في طريقة الكلام ويجعلها مشابهة لبعض اللكنات الأجنبيّة، وبالأخص اللكنة الصينيّة، أو الألمانيّة. هذا الإستخلاص في اللفظ إجمالاً ما يكون ناجماً عن إصابة وتلف جزء معين من الدماغ، جراء السكتة.
ولعلّ التغيّر في لكنتها ليس الأمر الوحيد الذي تبدّل في حياة سارة بعد الإصابة بسلسلة من السكتات الدماغيّة، إذ أنّها تعاني أيضاً من مجموعة من المشاكل والمضاعفات الصحيّة التي تصعّب عليها العيش بأسلوب حياتها السابق وخصوصاً خلال العمل، حيث أنّها تصاب بالصداع النصفي طوال الوقت وتحتاج لكرسي متحرك للتنقل. ولكن، ورغم كلّ شيء، لا تزال سارة متفائلة وممتنّة بأنّها ما زالت على قيد الحياة!
منقول