هل تساءلت ما اذا كان الوقت قد حان لاعطاء ابنك أو ابنتك هاتف محمولا ذكيا؟ نحن لا نلومك. فمن المنطقي مع التطور التكنولوجي أن تكوني راغبة في التواصل مع أطفالك اينما كانوا وفي أي وقت.
ولكن، استخدام الهاتف الذكي له آثار سلبية أخرى غير اللهو، فهو يسبب نقص الاهتمام بالمحيط، أوجاع اليدين والرسغين، الأرق. لذلك ولتجنب هذه المشاكل يفضل أن تدرب الطفل على استخدام الهاتف باعتدال، والتحلي بقدر من المسؤولية، والسيطرة. يقول جون بريولت، الذي عمل على دراسة حول الأطفال واستخدام الهواتف الذكية،" قبل شراء الجهاز، اسأل نفسك أسئلة مثل لماذا طفلك بحاجة الى هاتف ذكي؟ هل طفلك ناضج بما يكفي لاستخدام الهاتف بمسؤولية وتجنب مشاهدة أو إرسال محتوى غير لائق؟"
من جهته يقول الطبيب مايكل ريتش، الذي درس تأثير وسائل الإعلام على الأطفال على نطاق واسع، "هناك الكثير من القلق حول الأنشطة الضارة المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية مثل التنمر عبر الإنترنت، والرسائل وفيديوهات المحتوى الجنسي." أما أكبر خطر على تنميتها على المدى البعيد فهو الانعزال ونقص الاهتمام." ولكن ماذا عن الفوائد؟ يقول ريتش، "إذا تم تدريب وتثقيف الطفل بشكل جيد حول استخدام الهاتف الذكي، فقد يكون هناك جانب إيجابي لذلك، ولكن هذا كله يأتي من الخبرة ومع التقدم في السن."
إذا كنت تفكر في إعطاء ابنك /ابنتك هاتفا ذكيا، فينبغي أن تتأكد من وضع قواعد الاستخدام العامة وأن يتقيد بها الطفل. إذا كنت لا تريد أن يستخدم ابنك/ابنتك التطبيقات أو حتى الرسائل النصية، اجعل ذلك واضحا ويمكنك شراء هواتف عديدة لا تحتوي على ميزة استقبال الانترنت أو "الواي فاي". تذكر أن الهاتف المحمول قد ينقذ طفلك إذا تعرض لموقف محرج أو تاه عنك في مكان عام أو حتى لمجرد الاطمئنان عليه.
منقول