ملاك عجوز أرهقه غباء الحرب,واتعبته لملمة الاشلاء,رأيته ذات مساء,جالسا بين الحطام,يحضن في صمت جناحه المكسور,يراقب ماتبقى من رائحة الدماء,وأصداء القصف,غارة جديدة..,لم يأبه لصافرة الانذار,كعادته يرفع بصره للأعلى,ويبتسم...,وكأنه أمر صارم بتحدي الموت ,نهض بخفة حين دوى الانفجار,كان الاقرب هذه المره,لم يبالى ..فلا مسافة..,بين الموت والموت ,ولا فرق بين التراب والتراب,اشار بيده لمكان ما خلف الشارع,,حيث كان يسكن اقاربه,,وقبل أن ينطق..هوى للأرض يعانق التراب,,وفي روعة الطهر ترك جسده المتعب,, وحلق.. في السماء . ,,,,,,, منصر فلاح27/5/2015 صنعاء.