ليس خيالاً أن تتحول مخيمات اللاجئين من مشاهد حزينة إلى مشاهد مفرحة تبعث بالأمل، فهناك مواهب مخبأة بداخل كل شخص حتى الأطفال اللاجئين الذين مازالوا قادرين على الحلم.
والدليل على هذه المواهب فتاة تدعي "إبتهاج" تبلغ من العمر 12 عاماً ، لطالما كانت تحلم هذه الفتاة الصغيرة بأن تصير فنانة ورسامة يري أعمالها الملايين حول العالم، وبالرغم من انها نزحت مع اهلها مثل آلاف السوريين إلى بلدان أخري، لم ينقص حلمها بل بالعكس عملت على تحقيقه فى المخيم الذي تتواجد فيه بالأردن.
حرصت إبتهاج على مواصلة الرسم حتى لا تقل موهبتها، وبالمصادفة كانت هناك زيارة من أحد رسامي بريطانيا، وعندما شاهد رسوماتها، تحمس لموهبتها كثيراً ولم يقف التحمس عن كونه دعم معنوي، حيث اعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن مهرجان فني يقام فى المخيم، يتنافس فيه اللاجئون أصحاب الموهبة فى إعادة تدوير الخيم البائدة فى المخيمات، وذلك بإعادة إحيائها والرسم عليها وتحويلها إلى قطع فنية.
نتيجة المهرجان كانت فوق التوقع، حيث ظهرت مواهب عديدة استطاعت ان تشكل قطع فنية برسمها على هذه الخيام، واصبحت هذه الخيام قطع فنية تسافر إلى مختلف البلدان حول العالم لتعبر عن مأساة اللاجئين وعن احلامهم ومشاعرهم التى تفيض بالحزن على أوطانهم