في إنتْظَارَكْ
مهما تعَاقبَت الشَمس فجْرَاً وغرُوبْ
وتسلّقت جِبال الحُزنِ قسْرَاً وليسَ هروب
في إنتْظَارَكْ
صرْخةٌ دآوية ... عُدْ أيهُا المحبوب
وسـ أُسْمِع كُل الكون والبشَر
وكل مَنْ أبعدَني عنّك والقدَر
وكل ذرّآت التُراب والصخر والحجَر
في إنتْظَارَكْ
أتلفّح شال النور بقدُومَكْ
وأمْسَح قطَرات الدَمْع مِنْ عُيُونٌك
وأكْسِر حاجِز الصَمْت
لأسّمَْع نبض هُموُمكْ
في إنتْظَارَكْ
من أجل طِفْلكْ الموعود
والأحلآم والعهَد المجْروح
خدعوك وجرّحُُوا سُمْعَتكْ
غايتهُم خروج الروح
راهنوا بتقدِيسهُم للطاغوت
شطر فؤادك وهو ينوح
في إنتْظَارَكْ
خابَت الأمنيات ومات الحب إنْكِسَار
تناثرَت الأحلام إندثار من قسْوَة الأقْدَار
ذبُلَتْ وُروُد الحُبْ وتمزّق القلب إنشطار
فلا تلُوْمنّ القدَر إنْ كانَ القدَر أمْرهُ مُطاع
إنْ جاءكَ خبَر موتي ورحيلي والضياع
بقلم / ابورأفت السوداني