على مقربة من عيدها ترآت أمام العين أنها بسنة كاملة قد أكملت اثنى عشر شهرا وثلاث مائة وستون يوما من حياتها تعيش على حلم لم تكن تعلم به ..غيبوبة أفقدتها عقلها وذاكرتها ..لم ترى شيأ سوى وآحدا بعدة أمور !!!كانت أرجحية الظن أنها ﻵزالت تدرك أنها على طريق مستقيم من الصواب !وبعد أن مرت أيامها وتقدمت نحو ماهي عليه ؛ بدأت تمهد لعيدها .عملت له من المفاجآة أجملها وأغربها ..مسكينة هي ! عندما تنظر الى ساعتها و تنتظر أن يحين وقتها المقرر..وإذا باﻷجراس تدق "ليس لعيدها" بل كانت لتعلن نهايتها ؛ وتخليها من كل ماكان مخطط له ؛ بإرادة الزمن القاهر وإذا بحكم القدر يصدر عليها بالقتل تحت اشعة الحلم المغلقة أبوابه السابعة خلف سراديب السجون والمعتقلات ..حتى استفاقت من حلمها المقتول إعداما على مشهد من كل الليالي المنصرمة بحرها وبردها ..وأيامها المشدودة قساوتها بحبال من اﻷمل !