حتى صباح العيد . . نواصل انتظار العيد . فدوماً كان لنا سوء ظن بالفرح .
أحبّتي .. أعايدكم ، وتدرون لا عيد لي و لا لكم ، و لا بهجة في أيامنا ، و لا زينة يمكن أن تغطّي على حداد قلوبنا المفجوعة.
منذ أعوام ، و نحن نتمنّى عيداً نتقاسم فيه الفرح لا الأسى . فما عاد لنا من قدرة على الجلوس إلى موائد الموت ، حتى في الأعياد .
لقد نضب الفرح العربي ، إننّا نعيش بمشاعر معطّلة ، إلى أن تعود الإنارة لمُولّدات الأمل في حياتنا .
ذلك أنّ لكل شِدّةٍ مُدّة ، ولابدّ من ضوءٍ في آخر هذا النفق.
يا أرحم الراحمين . ارحم شهداءنا ، وامنح ذويهم الصبر والسلوان ، وأعد لأوطاننا السلم و الأمان ، وهَب أهلنا عيداً لا حزن فيه ، فليس لهم سواك معيناً وبمصابهم عليماً .
عيد مبارك عليكم جميعاً . . لكم الحب ، فالمحبة أغلى ما يمكن أن نتهاداه في هذا العيد.
احلام مستغانمي