.مواعيد
تتالت الأيام ،
واقترب العيد
وإله الحزن القاتم
يدخل بُؤبؤ عيني ،
يُعرِّف عن نفسه بتحيّة خجولة
مكلّلاً بالعناقيد
شِفاهي الجافّة
كأيقونة تنضحُ بالشحوب
قواربي المليئة بالمراسي
تأبى العودة بلا أمنيات
استبد بها الحنين
في الغروب البليد
وحدي هنا ..........
فوق المرايا
أنتظر قدوم الندى
في بلادٍ بعيدة المدى
أترقّب الفرح
وأرتِّب ما تيسّر لي من نشيد
أبحث عن اسمي
في عِداد العائدين
أعزف القيثارة في صحراء غربتي
أتحسّس حُلمٍاًً
توارى خلف الفخاخ
لم يبقَ منه سوى السراب
والشمس مثلي وحيدة
في الأفق البعيد
الكواكب كثيرة
والشمس والقمر لهما حكايات
نهري يلوِّح للمراكب
راكِنا بالمواعيد
أمام هذا المأزق ،
وهذا الوضع الشّاحب كصدى المرايا
أقبع في الدُّجى المأنوف
منسيّاً في لهفةٍ عتيقة
مثل طفلٍ يتيم
يتحسّس وقع أحلامه بِشفاهِ
مشدود الأنفاس
بين الأمل الموعود
والألم الجاثم على صدره
مسلوب الإرادة
يرفل في الجحيم
والعذاب الشديد
وطن أصبح وجهه شاحِباً ،
تُجسِّده الريح المُرسلة
في كل يوم لنا فيه حوادث وأدخنة
جرحى ووباء
ويُسقط فيه شهيد
جمال العامري