…..أقمار الشّجَنْ………………
على جمرِ التلظّي
أجلس القرفصاء
يُداهمني إحساس بالوحدة والضّيم
مهموم ، ليس معي أحد
والسماء مُرصّعة بالنجوم
تتلألأ في الأفق البعيد
كتغريدة رقيقة في كرنفالات العصافير
الطرقات ملأى بالمطبات والانكسارات
ملئية بالغُيوم
الأمل الآتي ………….
تبخّر في سرداب الفراغ
حتى السراب ارتدّت أمامه
أسئلة التوجّس والحنين
يتلعثم على تماوج حظي العاثر
وطن لم يعد يحتمل أثقال الوجع
ولم يعد سكناً للحمام
ابتهالات مُحمّلة بالألم
الليل يلعق أغنية السكون
يهيم في طرقات الوجد
عن رجعة الحب الذي ضاع
يُبحر في لحظة الحلم
أقمار الشّجن وحيدة
دون نداء أو تغريدةٍ
يُشي لي بخيبة الأمل
القمر يسخر مني
يقيم داخلي مآتم العزاء
على ظلمة الوطن المُستلَبْ
أمام هذا الوضع البئيس
والشّاحِب كصدى المرايا
أمخر عُباب الصمت
أعرِّجُ في السماء
أتوغّل بالنبوءات
تائهاً ………….
لا أجيد سوى وحشة المكان
المكان عليه غفوة
من ذكريات الغُبار
الطبيعة التي تضوَّأتْ لمقدِمِ الربيع
تبددّت
وانتشر الخريف في سمائِها العويل
الحياة مُغتصبة ،
الحرية مُستلبة ،
والليل الجاثِم على صدرِ الوطن
لم يندمل
وأنا بنفسي شريداً
وحزيناً ………
كفراشة مُبللّة بالندى
غير قادرة على الطيران
ولا قبِلَتها زهرة الأقحوان
……………جمال العامري