القاهرة ـ محمد عبدالعزيز
غادة عبدالرازق، حدوتة سينمائية جميلة، صعدت من القاع الى قمة النجومية من خلال عشرات الأعمال الدرامية، لفتت الأنظار إليها مع «الحاج متولي»، وتألقت في «الباطنية» و«زهرة وأزواجها الخمسة»، ثم جاءت السينما من خلال «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» لتؤكد موهبة غادة فالتمثيل يجري في دمها، وموهبتها غير خافية على احد.
وخلال رمضان تألقت غادة في دورها بمسلسل «الكابوس» مع المخرج إسلام خيرى، وهو قصة مختلفة عن كل أدوارها خلال السنوات الأخيرة، لذلك حقق نجاحا كبيرا وردود أفعال عالية منذ بدء عرضه وحتى نهايته بسبب حرارة التمثيل في مشاهده وتعلق الناس بأحداثه.
«الأنباء» التقت غادة عبدالرازق للحديث عن «كابوسها الفني» وأعمالها المقبلة ومحطاتها الفنية المختلفة، والى نص الحوار:
بداية، كيف ترين ردود الأفعال حول «الكابوس»؟
٭ العمل لاقى اهتماما كبيرا من الجمهور والكل تابع ما يحدث للأم التي وجدت ابنها مقتولا في صندوق الزبالة.
البعض يرى أن الشخصية التي تؤدينها أرهقتك وأرهقت المشاهدين بسبب قوة مشاهدها؟
٭ كنت واثقة من أن شخصيتي في «الكابوس» ستنجح، لأنها شخصية من الواقع، كما ان مشهد رؤية ابني في الأحداث مقتولا في صندوق الزبالة كان مشهدا صعبا على كل أم، وأنا قدمته تمنيت من الله ألا يفاجئ أي أم لأنني كأم تألمت كثيرا من تمثيله، فما بالنا بالواقع؟
كيف ترين قضية «الكابوس» في الواقع؟ ولماذا اخترته؟
٭ كنت قد قررت قبل بداية تصوير العمل ألا اقدم خلال الفترة المقبلة شخصيات السيدة الشيك «الكلاس»، وسأعود للشخصيات الشعبية وهمومها لأنها قريبة من الناس الآن، ولذا رفضت اكثر من عمل بسبب ابتعاده عن هذه الشخصية، ووجدت «الكابوس»، والمؤلفة هالة الزغندي تقدم شخصيات من الواقع، والعمل وضح مشاكل التفرقة في تربية الفتيات والذكور وأيضا العقبات التي تواجهها الأم التي قررت ان تواجه الحياة بمفردها بعد وفاة زوجها أو طلاقها.
تردد أنك رفضت الظهور بأدوار الشرف في أكثر من عمل؟
٭ حدث هذا، ولا اقبل القيام بدور شرف إلا مع نجوم كبار أمثال عادل إمام مثلا، وهو فنان قدير، أما غير ذلك فمرفوض تماما من جانبي، خصوصا ان لي أدواري وأعمالي، فلماذا أقبل بالظهور في أعمال الآخرين؟
كيف ترين المنافسة هذا العام؟
٭ المنافسة تعني لي أن أكون الأولى بأعمالي التي يحبها الناس، وقد قدمت شخصيات مختلفة تمام الاختلاف طوال مشواري، فنجحت مع الناس في «سمارة» التي تختلف عن «زهرة» وتختلف تماما عما قدمته في «الباطنية» وعما قدمته من قبل في «الحاج متولي».
وما رأيك في العرض الحصري للمسلسلات الدرامية؟
٭ فيه مكسب كبير للمنتجين، لكنه قد يظلم بعض الأعمال، وخصوصا إذا لم تكن القناة جماهيرية كما ينبغي، ولكن فيه فائدة كبيرة أيضا لأنه اختبار لنجومية الفنان من ناحية اخرى وتأكيد لمكانته بين الناس.
وماذا عن السينما خلال الفترة المقبلة؟
٭ تعاقدت على فيلمين جديدين، واحد من تأليف ناصر عبدالرحمن والآخر من تأليف عبدالرحيم كمال، وسأبدأ في تصويرهما بعد العيد.
ماذا عن حقيقية اعتزالك التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة؟
٭ كذبة فنية ودعابة رأيت أن أقوم بها مع بعض أصدقائي منذ فترة، لكنها غير حقيقية لأنني أتنفس تمثيلا ولا يمكن ان اتركه إلى آخر يوم في عمري.