فيما يأتي شذرات قليلة وقطوف دانية من بستان المواعظ المأثور عن الإمام العاشر من أئمة الهدى المعصومين عليهم الصلاة والسلام:
وليس الغرض – فيما نحسب - هو حفظ هذا الأثر النفيس، بل علينا ان نأخذ كل كلمة من هذه الحكم والنصائح للعمل بها، وتطبيق ما أراده الإمام (عليه السلام) منها، وبذلك نحصل على الخير الشامل، والسعادة الدائمة.
نذكر بعض ما ورد له (عليه السلام):
قال (عليه السلام): إن الظالم الحالم يكاد إن يعفي على ظلمه بحلمه، وان المحق السفيه يكاد ان يطفئ نور حقه بسفهه.
1- الشاكر أسعدُ بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع، والشكر نِعَمٌ وعقُبى.
2- إن الله جعل الدنيا دار البلوى، والآخرة دار عُقبى، وجَعَل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً.
3- مَن جَمَعَ لك وُدَّه ورأيه فاجمع له طاعتك.
4- مَن هانت عليه نفسه فلا تأمَن شره.
5- إن الظالم الحليم يكاد أن يُعفى على ظلمه بحلمه، وإن المُحِقَّ السفيه يكاد أن يضع حقه بسفهه.
6- الدنيا سوقٌ، ربح فيها قوم، وخسر آخرون.
7- من سأل فوق قدر حقه فهو أولى بالحرمان.
8- صلاحُ مَن جهل الكرامة: هوانُه.
9- الحِلم أن تملك نفسك، وتكظم غيظك مع القدرة.
10- السناء: الغلبة على الأدب ورعاية الحَسَب.
11- الحسد ماحي الحسنات والزهو (الكبر والفخر) جالبٌ للمقت.
12- العُجبُ: صارفٌ عن طلب العلم، داعٍ إلى الغمط والجهل.
13- البُخلُ: أذمَّ الأخلاق، والطمع: سجيّة سيئة.
14- مخالطة الأشرار تدل على شر من يخالطهم، والكفرُ للنِّعم إمارة البطر وسببٌ للتغير، واللجاجة مَسَلَبَةٌ للسلامة، ومؤدية للندامة، ومعصية الإخوان تورث النيسان، والنزق: صناعة الجهال.
15- وقال المتوكل –في جواب كلام دارَ بينهما-: لا تطلب الصفا ممن كدّرت عليه، ولا الوفاء من غدرتَ به، ولا النُصح ممن صرفتَ سوء ظنك إليه، فإنما قلبُ غيرك لك كقلبك له.
16- مَن لم يُحسِن أن يمنع لم يُحسن أن يعطي.
17- ألقوا النعم بِحُسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة منها بالشكر عليها، واعلموا أن النفس أقبلُ شيء لما أعطيت، وأمنعَ شيء لما سُبلت، فاحملوها على مطيّةٍ لا تبطيء إذا ركبت، ولا تسبق إذا تقدّمت.
18- أدرَكَ من سبق إلى الجنة، ونجا من هَرَبَ من النار.
19- أُذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم.
20- الغضب على ما تملك: لُؤمٌ.
21- الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة.
22- خيرٌ من الخير: فاعِلُه، وأجملُ من الجميل: قائلُه، وأرجحُ من العلم: حامله وشرٌ من الشر: جالِبُه، وأهول من الهَول: راكبه.
23- إياك والحسد، فإنه يبين (يظهر) فيك، ولا يعمل في عدوّك.
24- إذا كان زمانٌ: العدلُ فيه أغلب من الجور، فحرامٌ أن يُظّنَّ بأحد سوءاً حتى يُعلم ذلك منه، وإذا كان زمان: الجور أغلب من العدل، فليس لأحدٍ أن يَظُنَّ بأحدٍ خيراً ما لم يعلم ذلك منه (حتى يرى ذلك منه).
25- ما استراح ذو الحِرص.
26- العقوق: يُعقِب القلة، ويؤدي إلى الذلة.
27- الهُزؤ فكاهة السفهاء، وصناعة الجهّال.
28- الناس في الدنيا بالمال وفي الآخرة بالأعمال.
29- مَن رضي عن نفسه كَثُر الساخطون عليه.
30- تُرِيكَ المقادير ما لا يخطر ببالك.
31- شر الرزية: سوء الخُلق.
32- وسُئل عن الحزم؟ فقال: هو أن تنتظر فرصتك، وتعاجل ما أمكنك.
33- الغنى: قِلَّة ما تملك والرضا بما يكفيك، والفقر شره النفس، وشدة القنوط، والمذلة اتباع اليسير، والنظر في الحقير.
34- راكب الحَرون (الفرس الذي لا ينقاد) أسير نفسه، والجاهل أسير لسانه.
35- المِراء (الجَدَل) يُفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقلُّ ما فيه أن تكون المغالبة، والمغالبة أسُّ أسباب القطيعة.
36- العتاب خير من الحِقد.
37- المصيبة للصابر واحدة، وللجازع إثنتان.
38- العُقوق ثُكل مَن لم يثكل.
40- وقال (عليه السلام) في بعض مواعظه: السهر ألذُّ للمنام، والجوع يزيد في طيب الطعام.
41- أذكر مصرعك بين يدي أهلك، فلا طبيب ينعمك، ولا حبيب ينفعك.
42- الأخلاقُ تتصفحها المجالسة.
43- أقبِل على شأنك، فإن كثرة الثناء تهجم على الظِنة، وإذا حللتَ من أخيك في محل الثقة فاعدل عن الملق إلى حُسن النية.
44- الطمع: سجية سيئة.
45- العلم: وراثة كريمة، والآداب حُلَلٌ حِسان، والفكرة مرآة صافية والاعتبار منذرٌ ناصح، وكفى بك أدباً لنفسك تركك ما كرهته لغيرك.
46 ـ وقال (عليه السلام) لرجل ذم إليه ولده: العقوق ثكل من لم يثكل.
47 ـ وقال (عليه السلام): الغضب على من تملك لؤم.
48 ـ وقال (عليه السلام): اذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم(1).
49 ـ وقال (عليه السلام): إن الله تعالى جعل الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب الاخرة سبباً، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا.
إلى كثير من المواعظ البالغة التي لو أردنا جمعها وإحصاءها لتطلب هذا الأمر مجلدات ضخمة يضيق عنها المقام.
الموضوع الأصلي: شذرات من روايات الامام علي الهادي عليه السلام || الكاتب: شهد العراقيه ||
رد مع اقتباس