تشهد الأرض، الأحد المقبل، كسوفاً حلقياً للشمس، الذي يُعرف بـ"حلقة النار" ويشاهد في أجزاء من الولايات المتحدة وآسيا.
ويحدث الكسوف الحلقي عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس،
لكن يبقى جزء خارجي من الشمس مشاهداً كحلقة تحيط بالقمر.
وفي يوم الكسوف سيكون القمر في أبعد نقطة في مداره من الأرض عند عبوره أمام الشمس.
ومن المتوقع أن يصل الكسوف الحلقي ذروته العظمى في المنطقة الواقعة بين شمال المحيط الهادي وجنوب أرخبيل جزر الوشيان، وينتهي غربي الولايات المتحدة.
وقال جيفري نيومارك، خبير الفيزياء الشمسية في وكالة "ناسا" الأمريكية:
"أنصح أي شخص لديه الفرصة لرؤية هذا الحدث بأن يتابعة.. إنها حالة نادرة إلى حد ما."
ويشار إلى أن آخر كسوف حلقي شهدته الولايات المتحدة كان عام 1994.وتستعد بلدة "كانارافيل" بولاية أوتاه لاستقبال أفواج من عشاق هذه الظواهر الفلكية،
حيث تعد البلدة أفضل نقطة لمشاهدة "حلقة النار."
وفق بوني شار الناطقة باسم مكتب السياحة في منطقة "براين هيد."والكسوف هو الأول الذي يتم رصده من على سطح الأرض منذ أكثر من عامين والأول خلال العام
الجاري.ويحدث الكسوف عند مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل القمر داخل قرص الشمس وينتهي فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى.
ويقسم الكسوف إلى أربعة أنواع:
1- الكسوف الكلي: وعندها يحجب القمر جميع قرص الشمس وهو يمثل 28 في المائة من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفاً كلياً وأخرى جزئياً، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.
2- الكسوف الجزئي: وعندها يحجب القمر جزءاً من قرص الشمس، وهو يمثل ما نسبته 35 في المائة من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد جميع المناطق - التي ستشهد الكسوف- كسوفاً جزئياً، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.
3- الكسوف الحلقي: حيث أن بعد القمر عن الأرض غير ثابت، وبعد الأرض عن الشمس غير ثابت، فإذا ما وقع القمر في الأوج وقت الكسوف فسيكون قطره أصغر من أن يغطي جميع قرص الشمس خاصة إذا حدث ذلك وقت حضيض الأرض حيث يكون قرص الشمس أكبر ما يمكن، وعندما يكون القمر في الأوج فإن قرصه يكون أصغر من قرص الشمس بـ10 في المائة، وتمثل الكسوفات الحلقية ما نسبته 32 في المائة من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفاً حلقياً وأخرى جزئياً، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.
- الكسوف الكلي- الحلقي: ويمثل ما نسبته 5 في المائة من إجمالي حالات الكسوف، وخلاله الحالة تشهد بعض المناطق كسوفاً كلياً وأخرى حلقياً وأخرى جزئياً، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.