سلط قرار عملاق صناعة السيارات الأمريكي "جنرال موتورز" وقف الإعلانات الدعائية في موقع "فيسبوك" الاجتماعي الضوء على حرب الإعلانات الدائرة بين عملاق محركات البحث "غوغل" والموقع الإجتماعي الشهير.كما أثار الإعلان تساؤلات إزاء خطوة "جنرال موتورز" وتوقيتها بعد أسبوع من طرح أسهم "فيسبوك" للاكتتاب العام.وكانت الشركة الأمريكية لصناعة السيارات قد أعلنت في بيان،
الثلاثاء، وقف الإعلانات مدفوعة الأجر في "فيسبوك"، قائلة:
"نقوم بمراجعة دورية لإجمالي الإنفاق الإعلاني وندخل تعديلات حيثما اقتضت الضرورة."ولم يكشف الناطق باسم "جنرال موتورز" عن حجم ما تنفقه الشركة على الدعاية بفيسبوك، التي قدرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" بـ10 ملايين دولار.وكشفت خلاصة دراسة صدرت، الثلاثاء، أعدتها "ووردستريم" وهي شركة أمريكية لتسويق محركات البحث، حول تأثير الإعلانات المعروضة على "فيسبوك" و"غوغل" أن نطاق العملاقيين واسع، إلا أن إعلانات الأخير تصل إلى ما نسبته 80 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم،
مقابل 51 في المائة لفيسبوك.وقال لاري كليم من "ووردستريم: "معدلات نمو الإعلانات على فيسبوك قوية لكنها لا تواكب النمو في قاعدة مستخدمي الموقع الاجتماعي الشهير."وبحسب الدراسة، فإن الخيارات التي يوفرها "فيسبوك" للمعلنين ضئيلة مقارنة بغوغل حيث الخيارات متعددة ومتنوعة.وأضاف كيم:
"بالنظر لانتشاره العالمي المثير للإعجاب، ففيسبوك له إمكانيات دعائية توازي غوغل، لكن يظل السؤال هل يرغب السيد زوكربيرغ في أن يصبح الموقع شركة تعتمد على الإعلانات، ففي خطابه أمام حملة الأسهم الذي تعدت كلماته 2500 كلمة ورد ذكر "الإعلانات" مرة واحدة فقط."
ويشار إلى أن إعلانات "جنرال موتورز" في فيسبوك لا تمثل سوي قدر يسير للغاية من عائدات الدعايات بالموقع الاجتماعي الشهير
وبلغت 3.7 مليار دولار العام الماضي.