حذر مسؤول أمني في الإمارات من انتشار موسيقى على الإنترنت لها تأثير المخدرات التقليدية في صحة الإنسان، وتؤدي إلى الإدمان، معتبراً أن المخدرات الرقمية خطر قادم بسبب الاستخدام العالي لتطبيقات الإنترنت والارتباط الكبير من قبل الشباب بالتقنية.
عرف نائب مدير إدارة أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني، المخدرات الرقمية بأنها نوع من أنواع الموسيقى الصاخبة التي تحدث تأثيراً في الحالة المزاجية، يحاكي تأثير الماريغوانا وغيرها من المخدرات التقليدية، كالحشيش والكوكايين، وأنواع أخرى من المخدرات، وكل ما يلزم للدخول في هذه الحالة المزاجية هو اختيار جرعة موسيقية من بين جرعات متاحة، تعطي تأثير صنف المخدر الذي يرغب فيه المتعاطي، وتحميلها على جهاز مشغل الأغاني المدمجة MP3، أياً كان نوعه، وسماعاتأ مخصصة للأذن، ثم الاستلقاء على وسادة، والاسترخاء في غرفة ضوؤها خافت، مع ارتداء ملابس فضفاضة، وتغطية العينين، وغلق جميع الأجهزة التي تسبب إزعاجاً حتى ينصب التركيز على المقطوعة التي تسمع، بحسب ما نقلت صحيفة "الإمارات اليوم".
وأكد نائب مدير إدارة أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني، خطورة المخدرات الرقمية كأحد أشكال المخدرات التي تستخدم في التعاطي، والتي تصل بمتعاطيها إلى درجة الإدمان عليها، موضحا انه انتشر في الآونة الاخيرة نوع من الموسيقى يحتوي على ملفات صوتية على شكل نغمات أحادية أو ثنائية، تجعل عقل مستمعها يصل إلى حالة من الخدر تشبه تأثير المخدرات.
وقال ان هناك مجموعة من الشباب يستخدمون تلك الموسيقى في العلاج النفسي، دون استشارة طبيب متخصص، كما تحول شباب الى الإدمان عليها، شارحاً أن المخدرات الرقمية ليست مخدرات حقيقية بالمعنى التقليدي من حيث الجوهر والمكون والشكل وطرق التعاطي، إذ يتم فيها تحويل المادة المخدرة والمؤثرة في النواحي العقلية والنفسية من شكلها المادي أو السائل أو الغازي إلى شكل جديد من خلال تحميل هذه المخدرات في أوعية الكترونية أو رقمية على شكل أسطوانات أو ملفات، بحيث يشكل الملف أو الاسطوانة الجرعة المخدرة، بما يكون لها من تأثير قد يعادل التأثير الذي تحدثه المخدرات التقليدية على عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطي.
وأكد أن المخدرات الرقمية لها تأثيرات المخدرات التقليدية في الحالة النفسية والعصبية، وقد تكون دافعاً في كثير من الحالات لتعاطي المخدرات التقليدية، موضحاً أنه أجرى دراسة للوقوف على ملامح ظاهرة المخدرات الرقمية في المجتمع الإماراتي، خصوصاً أنه من أوائل دول العالم في استخدام التقنية الحديثة، ما يزيد من خطورة المشكلة وأهمية سبل مواجهتها من حيث تحديد مواصفات المستخدمين والمتعاطين لها، وقياس نسبة استخدامهم لهذه النوعية من المخدرات، وطرق وآليات ذلك، استناداً إلى البيانات التي تم تجميعها خلال الدراسة والتي مكنت من الوقوف على آراء عينة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات حول مدى وعيهم وإدراكهم لهذه المخدرات المستحدثة وطرق وأساليب التعاطي معها، والعوامل والأسباب والدوافع المؤدية إلى التورط فيها، والآثار الناجمة عنها.
وحذر من خطورة توريد نمط من أنماط تعاطي المخدرات من الغرب إلى مجتمع الإمارات والدول العربية بشكل عام، ومدى تأثر الشباب غير الواعي بخطورة هذا الموضوع، إذ إنها تمثل مشكلة كبيرة تتراكم في ما بعد، إذ إن معظم الشباب يستخدمون الموسيقى كشكل من أشكال تراخي الأعصاب أو أثناء المذاكرة