لقي ما لا يقل 49 شخصاً مصرعهم وأصيب 71 آخرون في انفجارين متزامنين في مدينة غومبي الواقعة شمال شرقي نيجيريا، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما حتى الآن.
وأوضحت مصادر طبية أن الانفجارين وقعا في السوق المركزي في المدينة الواقعة في ولاية غومبي، مشيرة إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لأن عدداً من الجرحى في حالة خطيرة.
وقال مسؤول في أجهزة الإسعاف "لقد نقلنا جثث القتلى الى مستشفيين هما المستشفى الفيدرالي ومستشفى الولاية. في المستشفى الفيدرالي لدينا 35 قتيلاً و50 جريحاً وفي مستشفى الولاية لدينا 14 قتيلاً و21 جريحاً، وبالتالي فإن المجموع هو 49 قتيلاً و71 جريحاً".
وأشار المسؤول إلى أن الجرحى "في حالة حرجة" وأن "بعضهم قد لا ينجو"، مضيفاً أن "بين الضحايا الكثير من النساء والأطفال. المكان كان مكتظاً"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وقال البائع باداماسي أمين إن الانفجار الأول وقع أمام محل لبيع الأحذية تلاه الانفجار الثاني بعد دقيقتين تقريباً، وبالقرب منه.
ولم يعرف حتى الآن سبب هذه الانفجارات، لكن سوقاً وملعباً رياضياً ومحطة للحافلات شهدت في الماضي هجمات انتحارية في غومبي في الأشهر الاخيرة.
وأعلنت جماعة بوكو حرام في فبراير مسؤوليتها عن هجوم في المدينة بعدما اجتاحها مئات المسلحين لساعات مستخدمين الأسلحة الثقيلة.
وقال أمين "كنت على بعد 70 متراً عن المكان أتحدث إلى صديق عندما انفجرت القنبلة الأولى أمام محل لبيع الأحذية. كان هناك عدد كبير من الناس في السوق حينذاك".
وأضاف "هرعت مع آخرين لمساعدة الجرحى. كنا نحاول مساعدة الجرحى عندما وقع انفجار آخر أمام محل لبيع الخزف مقابل محل بيع الأحذية. قتل عدد كبير من الأشخاص وسقط عدد كبير من الجرحى".
وقال بائع آخر يدعى علي ناصرو إنه رأى "عدداً من الأشخاص ممددين على الأرض بعدما فارقوا الحياة"، موضحاً أنه كان في شارع مواز عندما وقع الانفجاران.
وأضاف "ما رأيته هو حالة فوضى، أشخاص ممدين على الأرض وآخرين يعانون من جروح ساعد التجار والزبائن في نقلهم إلى المستشفى. لا أستطيع أن أحدد عدد المصابين لكنهم كثر".
وتقع غومبي في جنوب ولايات بورنو ويوبي واداماوا التي تضررت بشدة بتمرد جماعة بوكو حرام الذي اسفر عن سقوط اكثر من 15 الف قتيل خلال ست سنوات في نيجيريا.
وكان نحو 30 شخصاً قتلوا الثلاثاء الماضي في هجمات نفذتها جماعة بوكو حرام في 3 قرى بشمال شرقي نيجيريا كما أكد مسؤولون محليون وبعض السكان، الأربعاء.
وقتل 20 شخصاً على الأقل في قرية نغامدو بحسب محمد ساندو النائب في هذه المنطقة، كما قتل 8 آخرون في قرية غارين-جيوا الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد بحسب مسؤول نقابي محلي وعنصر ميليشيا، فيما قتل 5 أشخاص في داماساك على الحدود مع النيجر بحسب أحد السكان الذي أحصى الجثث.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/760372788