Thursday 17 May 2012
«فن وفن» كانو بالزي العربي
أوباما وستالين.. بالكوفية والعقال لإضافة الفكاهة
هل يمكن أن يتخيل الجمهور العربي الرئيس الأميركي باراك أوباما يوماً ما في الزي العربي، مرتدياً الكوفية والعقال؟ وليس هو وحده بل جون ترافولتا، جوزيف ستالين، ويل سميث، وغيرهم من الشخصيات التي يجب على المشاهد أن يتمعن في وجوهها جيداً لكي يكتشفها.
كانت هذه اللوحة واحدة من اللوحات العديدة التي عرضت في معرض الفنان الإمارتي محمد عبد اللطيف كانو «فن وفن» بحضور حشد من كبار الشخصيات والفنانين والمهتمين بمشهد الفن التشكيلي في الإمارات، في قاعة الفنون التشكيلية «ميم غاليري» بدبي، مساء أول من أمس، ويستمر شهراً كاملاً. ولا شك أن معرضه يثير كثيراً من الجدل.
وهو يريد أن يكون على علاقة وثيقة بالحياة العملية، مضيفاً إليها مسحة من الفكاهة والدعابة. وما إن وضع الكوفية والعقال على لوحة من لوحاته العدة من الشخصيات السياسية والتاريخية والفنية حتى أصبحت لوحة فنية، يجب قراءتها بعين أخرى.
يقول الفنان كانو في هذا الصدد: «يهدف معرضي إلى خلق تجربة إيجابية مع الجمهور عن طريق بث المرح والدعابة في موضوعاتي الفنية، وأميل إلى القيام بذلك في الكثير من أعمالي، لأنني أعتقد أن المرح هو الوسيلة الرائعة والأحب لتحفيز مخيلة المشاهدين وإيصال الأفكار. في اعتقادي أن الجمهور يفضل أن يتذكر التجارب المفرحة لا المحزنة، ومع ذلك فأنا أدعوه لئلا يتوقف عند المعنى الواضح المباشر، بل أن يغوص معي في المفاهيم التي أستمد منها إلهامي في الأعمال الفنية التي أنجزها.
واستطاع الفنان أن يختار الوجوه المناسبة لكي يكسبها هيأة جديدة من خلال اللباس العربي بحيث ينسجم مع سحنات وجوهم. ولا يوجد لدى المشاهد أي شك في أن هذه الصور تم عملها من خلال المونتاج والتركيب وتقنيات التصوير الأخرى.