1. جزاء أعداء وقتلة الحسين(عليه السلام) في الدنيا
جزاء أعداء وقتلة الحسين(ع)في الدنيا
ذكر السيد ابن طاووس (ره) في كتابه (اللهوف في قتلى الطفوف) أن الحسين(ع) فيكربلاء دعا على قتلته بقوله: (... وسلّطَ عليهم غلامَ ثقيف يسقيهم كأساً مصبرة،ولا يدع فيهم أحداً إلا قتلة بقتلة وضربة بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتيوأشياعي منهم، فإنهم غرونا وكذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبناوإليك المصير). (اللهوف: ص60).
وقد استجاب الله تعالى دعاء الإمام(ع) على أعدائه والذين قتلوه، بأن سلط اللهتعالى عليهم غلام ثقيف وهو المختار بن أبي عبيد الثقفي (رضوان الله عليه) فتتبعهموانتقم منهم واحداً واحداً..
وبمناسبة ذكرى قيام ثورة المختار في الكوفة في 14 ربيع الثاني من عام 66هـ، نذكرلكم نماذج من مصير هؤلاء المجرمين الذين اشتركوا بدم الإمام الحسين(ع) بقتل وسلبوحرق وسبي وتحريض وشتم وغيرها، وهم كثيرون لا يسع ذكرهم هنا، فمن شاء فليراجع كتاب(جزاء أعداء وقتلة سيد الشهداء(ع) في دار الدنيا) للسيد هاشم الناجي الجزائري..ففيه ذكر جزاءهم وعاقبتهم في دار الدنيا، ومنهم:
1. أبجر بن كعب: لما قتل الحسين(ع)، عمد أبجر إلى الإمام(ع) وسلبه،فكانت يداه بعد ذلك تتيبسان في الصيف كأنهما عودان، وتترطبان في الشتاء فتنضحاندماً وقيحاً. ولما خرج إبراهيم بن مالك الأشتر على قتلة الحسين(ع)، أسّر منهمجماعة وفيهم: أبجر بن كعب، فقال له إبراهيم(ره): يا ويلك ما فعلتَ يوم الطف؟
قال: أخذت قناع زينب من رأسها وقرطيها من أذنيها، فجذبت حتى خرمت أذنيها!
فقال له إبراهيم باكياً: يا ويلك، ما قالت لك؟
قال: قالت: قطع الله يديك ورجليك وأحرقك الله تعالى بنار الدنيا قبل نار الآخرة.
فقال إبراهيم له: يا ويلك، ما خجلت من الله تعالى؟! ولا راقبت من جدها رسولالله(ص)؟! ولا أدركتك الرأفة عليها؟ ثم قال له: أطلع يديك فأطلع يديه، وإذا همامقطوعتان، ثم قطع إبراهيم رجليه، ثم أحرق بالنار.
2. بجدل بن سليم الكلبي: لما هجم القوم على الحسين(ع) وسلبوا ما كانعليه(ع)، أخذ بجدل خاتمه، ولما لم يتمكن من إخراج الخاتم قطع إصبعه الشريف معالخاتم. فلما قام المختار أخذه فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.
3. حرملة بن كاهل الأسدي: عن المنهال بن عمرو قال: حججت فلقيتُ علي بنالحسين(ع). فقال(ع): ما فُعل حرملة بن كاهل؟ قلت: تركته حياً بالكوفة. فرفع(ع)يديه ثم قال: اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حر النار. فتوجهت إلى الكوفة إلىالمختار، فإذا بقوم يركضون ويقولون: البشارة أيها الأمير قد اُخذ حرملة. وقد كانتوارى عنه، فأمر بقطع يديه ورجليه ثم اُحرق بالنار. قال: فعند ذلك نزل المختار علىدابته فصلى ركعتين شكراً وحمد الله طويلاً.
4. حكيم بن طفيل الطائي: وهو الذي أصاب سلب العباس(ع) ورمى الحسين(ع)بسهم فتعلق بسرباله، فكان يقول: إن السهم تعلق بسرباله وما ضرّه... فقال لهالمختار: لنرمينّك بنبال تتعلق بثوبك، فانظر هل يضرك ما تعلق؟! فرموه بنبال حتىسقط ميتاً، فصار كأنه قنفذ لما فيه من كثرة النبل، كما فعلوا بجسم العباس(ع) مثلذلك.
نسأل الله سبحانه أن يأخذ بالثأر الكامل والذي يشفي الغليل على يد ولي الدم والثارإمامنا المهدي المنتظر(عج)، ونسأله أن يصليهم أشد عذابه ويخلدهم في نار جهنم، إنهسميع مجيب.