"الإجازة" بكسر الهمزة هي السماح.
إجازة المتعلّم هي شهادته التي يُسمح لها عن طريقها بممارسة مهنته.
وإجازة العمل هي السماح بعدم الذهاب إلى العمل.
وليس في اللغة العربية كلها "أجازة" بفتح الهمزة، ولا أي كلمة على هذا الوزن.
"حَيْثُ"
-------
ظرف مكانٍ مبنيّ على الضمّ... فقط.
لماذا أقول فقط؟
لأن كثيرين يستعملونها أداةً تعبِّر عن السببية!
كيف؟
يقول البعض: "لقد وفّقني الله حيث إنني اجتهدتُ"، بمعنى "... لأنني اجتهدتُ". وهذا خطأ شائع.
الاستعمال الصحيح لـ"حيث" هو التعبير بها عن المكان، فنقول مثلًا: "سأنتظرك حيث التقينا أول مرة"، أي "سأنتظرُك في مكان لقائنا أول مرة".
أو نقول: "قف بحيث أراك"، بمعنى "قف بالمكان الذي أراك فيه".
وقد يأتي المكان مجازيًّا كقولنا: "لقد واجهتُه من حيث هو مسؤول عن الأزمة"، أي من موضعه/مكانه كمسؤول عن الأزمة.
لا تقُل: سأختار إما السفر أو الإقامة.
قُل: سأختار إما السفر وإما الإقامة.
أو قُل: سأختار السفر أو الإقامة.
وزوج الأحذية فردة واحدة، وزوج الحمام طيرٌ واحد، والاثنان من كلٍّ منهما ومن سواهما زوجان.
فلا تقُل إنك تنتعل زوج أحذية إلا إذا كنت ترتدي فردة واحدة.
ولا تقُل إنك تربّي عشرة أزواج حمام إلا إذا كنت تربّي عشر حمامات.
وتَذكّر قوله تعالى: "فيهما من كل فاكهةٍ زوجان"، وقوله عزّ وجل: "فإن أردتم استبدال زوج مكان زوج..."، وقوله عزّ من قائل: "اسكن أنت وزوجك الجنة".
بين التفسير والتبرير
------------------------
تفسير الشيء هو مجرَّد ذِكْر الأسباب التي تسبّبت في حدوثه، وهو يُستعمل مع أي حدث، فنحن نفسّر الحزن ونفسّر السعادة. نفسّر السرعة ونفسّر البطء. نفسّر الحب ونفسّر الكراهية...
أما التبرير فليس مجرَّد تفسير، بل هو محاولتك أن تنسبَ الفعل إلى "البِرّ"، والبِرّ كلمة جامعة لأنواع الخير. وهو لا يُستعمَل إلا مع ما هو مكروه أو مرفوض أو منبوذ من الأفعال، فنحن نبرّر الخطأ، ولا نبرّر الصواب. نبرّر الكراهية، ولا نبرّر الحب. نبرّر الحرب، ولا نبرّر السلم. نبرِّر الخيانة، ولا نبرِّر الوفاء.
بالطبع يمكن أن نبرّر الأشياء الطيّبة، إذا وُضعَت في سياق يستدعي عكسها، ففي موقف الحرب، إذا استعمل الجندي الحِلْم مع عدوِّه فإنه يحتاج إلى تبرير حِلْمِه، لأن الحِلْم مرفوض في هذا الموقف. وإذا أحببتَ شخصًا شريرًا، فأنت تحتاج إلى تبرير هذا الحب، ولا تحتاج إلى تبرير الكراهية.
لهذا فإن التفسير أمر مقبول، والتبرير أمر مرفوض، بل يكاد يكون مكروهًا، ولا "تبرير" له.
خطأ شائع: الأغلبيّة تعتقد أن الأرقام على هذه الشاكلة هي أرقام إنجليزية، والحقيقة هي أن هذه هي الأرقام العربية التي وضعها الخوارزمي..
0 1 2 3 4 5 6 7 8 9
أما الأرقام على هذه الشاكلة:
٠ ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩
تسمي العربية الشرقية (العربية الهندية) .. وهي تكاد تتطابق مع الأرقام الفارسية وهي:
۰ ۱ ۲ ۳ ۴ ۵ ۶ ۷ ۸ ۹