16-7-2015
مع اتساع رقعة المعارك في الأنبار تتصدر مدينة الفلوجة المشهد من جديد، فالمدينة أصبحت هدفا كبيرا للقوات العراقية، فيما يتخذها تنظيم "داعش" حصنا يستميت في الدفاع عنه.
ويشارك في العملية العسكرية نحو 10 آلاف مقاتل من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر في الأنبار، استطاعوا تشديد الخناق على الفلوجة.
ومنذ بدايتها، تبدو معركة الفلوجة مختلفة عن باقي المعارك، فالقوات العراقية مصرة على دخول المدينة، حيث قامت بتطويقها تمهيدا لاقتحامها من محاور عدة منها منطقة السجر شمالا، ومنطقة النعيمية جنوبا، ومناطق الفلاحات والحلابسة والنساف غربا، واستطاعت بذلك قطع خطوط الإمداد عن تنظيم داعش وأغلقت كذلك أي منفذ للخروج منها.
العملية الأمنية في الأنبار غرب العراق
وساعد القوات الأمنية على ذلك القصف الجوي والمدفعي لمواقع التنظيم داخل المدينة، وبالتالي أصبحت القوات العراقية قريبة من تحريرها، وفق خبراء أمنيين، لكنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها انطلاق عملية تحرير الفلوجة ومحافظة الأنبار الشاسعة، ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة.
الجيش مدعوما بالحشد الشعبي وأبناء العشائر يقصف مواقع داعش
ومن المواقع، التي سيطرت عليها القوات العراقية والحشد الشعبي، تواصل هذه القوات قصفها العنيف على مواقع داعش بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ، مستهدفة خطوط دفاع التنظيم، لكنها تواجه صعوبات في التقدم ولا سيما أن داعش أقام أمامها حقولا من الألغام.
التنظيم المتطرف يحتجز أهالي الفلوجة لاستخدامهم دروعا بشرية
وبين المحاصر والمحاصر يقف أهل الفلوجة ينتظرون، بحسب البعض، فاتورة أخرى للحرب تدفع في مدينتهم، خاصة، وأن التنظيم المتطرف وفق مصادر محلية، يحتجز أهالي الفلوجة لاستخدامهم دروعا بشرية ويستميت في الدفاع بغض النظر عن التكلفة البشرية والمادية لذلك.
المصدر: RT