النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

النجف خارج ميدان الثقافة الاسلامية حتى 2020!

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 802 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,587 المواضيع: 1,824
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5212
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: حاليا ً ولا شي
    آخر نشاط: 28/April/2016

    النجف خارج ميدان الثقافة الاسلامية حتى 2020!







    في شهر اب-اغسطس من عام 2008
    وافق وزراء الثقافة في الدول الإسلامية الاعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والفنون(الايسسكو) خلال اجتماعهم في العاصمة الأذربيجانية باكو على اعتبار مدينة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012.


    وفي مطلع شهر ايار-مايو الجاري 2012 قرر مجلس الوزراء العراقي الغاء مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية، وتأجيله الى عام 2020، أي بعد ثمانية اعوام، وتحويل 40 مليار دينار من الميزانية التي كانت مخصصة للمشروع الى مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 الذي اقره وزراء الثقافة العرب في العام الماضي.


    ومنذ وقت مبكر بدا واضحا التقاطع والتناقض بين الجهات الرسمية بشأن تأجيل او عدم تأجيل المشروع، فبينما نفت وزارة الثقافة في الثالث من شباط-فبراير الماضي الانباء التي تحدثت عن إلغاء مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012، مؤكدة أنها ماضية بالمشروع ولا يوجد أي شيء يدعو إلى إلغائه، أكدت لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، بعد اربعة اسابيع أن الحكومة طالبت بكتاب رسمي منظمة المؤتمر الإسلامي بتأجيل الاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية!.


    لماذا غابت –او غيبت-النجف عن المشهد الثقافي للعالم الاسلامي؟..


    كلام كثير قيل في هذا الشأن، لايمكن الجزم بصحته كاملا، ولايمكن في ذات الوقت دحضه وتفنيده جملة وتفصيلا. ومن بين ماقيل:


    -ان اجندات خارجية وقفت وراء الغاء مشروع النجف، انطلقت من حسابات طائفية مذهبية، وفي هذا الخصوص كشف رئيس اللجنة الحكومية المكلفة للتحضير للمشروع محمد عايد الموسوي عن وجود صفقة بين بغداد والرياض لالغاء المشروع مقابل ايجاد تمثيل دبلوماسي للسعودية في العراق. ورغم عدم وجود ادلة ومصاديق على ما ذهب اليه الموسوي، الا ان طبيعة الحراك الذي سبق القمة العربية الاخيرة بين بغداد والرياض يعزز اقواله.


    -كان من بين ما تداولته بعض الاوساط السياسية والثقافية في بغداد والنجف هو ان من بين فعاليات مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية اقامة مهرجانات تتضمن مظاهر لاتتناسب مع قدسية المدينة وهويتها الدينية، وهذا ما تحفظ عليه وعارضه بعض كبار رجال الدين والمؤسسات الدينية،


    واعتبروه خطا احمر.
    واعتبرت بعض المصادر ان احالة الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة ذي التوجه الاسلامي جابر الجابري على التقاعد بقرار من مجلس الوزراء كان بسبب تحذيراته الجادة من بعض فعاليات المشروع ، التي نقلها الى مراجع الدين والعلماء هناك.

    -لعل الصراع والتنافس السياسي الحاد بين الفرقاء السياسيين العراقيين، والذي اتخذ في الكثير من الاحيان طابعا مذهبيا طائفيا، ربما كان له اثر بمقدار معين في عرقلة المشروع والغائه، ويقول رئيس اتحاد الادباء في النجف فارس حرام،

    ان “الغاء مشروع النجف تقف وراءه صراعات الاحزاب السياسية وليس البنى التحتية او غير ذلك من الأمور التي لم تكتمل، وهنالك رأي في النجف يقول ان بعض النوازع المناطقية داخل الحكومة العراقية وداخل نسيج السياسيين العراقيين، هذه النوازع هي التي ربما ادت الى ان يتم المطالبة بتأجيل المشروع”.
    -عامل اخر طرح بقوة، وهو الفساد الاداري والمالي الذي يعد من ابرز واخطر الظواهر في العراق بعد الاطاحة بنظام صدام في عام 2003. ويشير عضو مجلس محافظة النجف الاشرف خالد الجشعمي الى

    “ان سبب الغاء مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012 يعود لعدة أسباب أبرزها الفساد الاداري والمالي الذي يشوب بعض مشاريع المهرجان كالفندق الخاص بالمشروع والذي رصد له مبلغ (37) مليار دينار وقصر الثقافة الذي رصد له مبلغ يقارب (92) مليار دينار، وان الخبراء والفنيين اكدوا ان المشاريع

    المتحققة لا توازي حجم المبالغ التي رصدت لها،


    وان فيها فساد مالي كبير وهي تستحق نصف مارصد لها”.


    وهذه العوامل المشار اليه قد تبدو معقولة ومبررة ومقبولة الى حد كبير، بيد انه من حق المرء ان يتساءل, انه منذ اقرار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية في صيف عام 2008 مرت حوالي اربعة اعوام ، الم تكن كافية لتهيئة الامور المطلوبة لكي تطل النجف على العالم الاسلامي بحلة زاهية تتناسب مع ثقلها ومكانتها العلمية وتأريخها الفكري والثقافي الزاخر بالماثر والانجازات، وقدسيتها الدينية؟.


    بلاشك ان اربعة اعوام فترة طويلة جدا وتكفي لانجاز الشيء الكثير والكبير، ولكن لايمكن لادنى شيء ان يتحقق اذا كانت الخطط والرؤى والتصورات والافكار الصائبة غائبة بالكامل، والتقاطعات والاجندات الخاصة والحسابات الضيقة والنزعات الشخصية حاضرة بقوة، ناهيك عن انعدام التوجهات الجادة. واذا افترضنا ان قدرا من الارتباك والتلكوء قد حصل في هذا الجانب او ذاك من متطلبات المشروع، فهذا يسوغ تأجيله عام او عامين، او ثلاثة اعوام في ابعد التقادير ، وليس ثمانية اعوام، ليبدو ان هناك اجندة تريد تمييع وتذويب المشروع، وبالتالي رميه في احد ادراج الاهمال والنسيان.


    ان تأجيل-او بعبارة اخرى فشل مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012، يؤشر بوضوح كبير الى تأجيل وفشل مماثل لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية العام المقبل. فأوضاع وظروف بغداد ليست افضل من ظروف واوضاع النجف، بل هي في جوانب غير قليلة-سياسية وامنية وخدمية-اسوأ منها، والى الان حيث لم يبق من العام 2013 سوى سبعة شهور ولاتوجد اية مؤشرات حقيقة وواضحة وملموسة على الشروع العملي للتهيوء والاستعداد المطلوبين.


    لو كانت النجف قد حضرت في ميدان الثقافة الاسلامية هذا العام، لتفاءلنا بحضور بغداد في ميدان الثقافة العربية العام المقبل!.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    النــشمي
    تاريخ التسجيل: February-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,426 المواضيع: 362
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 831
    المهنة: مهندس ديكور
    آخر نشاط: 12/July/2015
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى غريب الروح
    مقالات المدونة: 2
    لماذا غابت –او غيبت-النجف عن المشهد الثقافي للعالم الاسلامي؟..
    لان قبر مولاي الامير علي بن ابي طالب في النجف فلا غرو بان تغيب النجف وتاجل الى حين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال