السلام عليكم
اقدم لكم قصة محمد القطراني لدعم الحشد الشعبي(القصه من الواقع عدا عمليه الاستشهاد من وحي الخيال)
(محمد الحارس)
جاء الى المدينه مع اسرته الصغيره بعد ان تقطعت بهم السبل ليعيشوا في مدرسه ابتدائيه .لتلم شتاتهم غرفتين صغيرتين ويكون ابو محمد هو حارس المدرسه وقد قضى فيها الأن عشر سنين وأطفاله يكبرون في تلك المدرسه.
كان الدوام بالنسبه للطفل محمد يختلف عن بقية الاطفال فالكل بعد انتهاء الدوام يذهب الى بيته الا محمد فهو يبقى في المدرسه صباحا ومساءا
يستيقظ بنداء استعد استرح وعاش الوطن لينتهي نهاره بصوت الجرس وانتهاء الدوام الصباحي والمسائي،كلمة دار دور حفظها جيدا وكبرت معه ومع تطلعاته،لم يكن محمد ابن الحارس او محمد الحارس كما يطلق عليه يحب الدراسه،رغم انه شب في تلك المدرسه /همه الاول هو مساعدة عائلته في المصروف لذلك كان العمل خياره.
يداه اصبحتا قويتين واكثر خشونه من اقرانه وضربات المطارق واصوات المجارف تطرب اذنيه كل فجر حتى يعود بعد الظهر محمﻻ بعرق العمل وهو يبني الدار والدور يوما بعد يوم
ترك محمد الطابوق والاسمنت وأدوات العمل ليحمل السﻻح ﻻن جرس الجهاد قد رن وكلمة عاش الوطن التي يستيقظ على سماعها كل يوم قد حان وقتها ،هو هكذا يثور وينتفض من اجل وطنه ومقدساته يحمل سﻻحه في المعركه يقاتل اعداء الوطن والسﻻم حتى موعد اجازته حيث يعود الى العمل وكسب الرزق ليعيل اهله ويساعدهم هكذا اصبحت حياته بين ضغطة زناد وقبضة عربة العمل ويمني النفس ان ينال الشهاده
في كل مره يودع اهله على انه لن يعود لكنه يعود مره اخرى،يوصي رفاقه ان ﻻ يستسلمو للمجرمين فأمهاتهم واخواتهم ﻻ ينتظرن مشاهدة رؤوسهم مقطوعه .يشد عزم المقاتلين ويرفع معنوياتهم ليحققو النصر على الاعداء
لم تقتله المعارك والمواجهات كما هو معهود فمحمد استقبل بصدره انتحاريا كان ينوي ان يدخل مقرهم العسكري راه محمد كيف يتقدم بخبثه نحو المعسكر لم ينس محمد في تلك اللحظه انه حارس المدرسه وانه حارس المقر العسكري وزمﻻؤه النائمين في استراحتهم امانه في عنقه،تقدم نحو الارهابي بكل شجاعه واطمئنان قبل ان يصل الخبيث الى مبتغاه وهدفه وثب محمد واحتضنه وهو يعلم انه يحتضن الحياة الابديه الخالده
اثبت بحق انه الحارس على حياة اخوته في المعركه مثلما كان حارسا على ممتلكات المدرسه التي يدرس فيها ابناء مدينته
كان بناء وعامل فقه ما هو الدار والدور لذلك لم يرض ان يفجر الارهابي مقرهم العسكري او ان يموت احد من زمﻻؤه ،هكذا كانت الدار والدور وعاش الوطن في حياة الحارس الامين
فقهها وعاشها وحافظ عليها بدمه وروحه حتى دق جرس الوداع والشهاده
فهنيئا لحراسنا الاوفياء وهنيئا لنا بهم
[/QUOTE]
الرجاء الوحيد لكل من شارك بالموضوع واطلع على قصة البطل محمد قرائة سورة الفاتحه واهدائها الى روحه الطاهرة
لن ننساك يا غالي