أني أُحبُكِ فوق الجد والهزلِ
يامن تُقيمين منذُ ولدتُ في مُقلي
دموعُكِ من بعدي لن تنساب عاتبةً
منذا يقولُ اشواقُي .. بلا املِ
فراشتي سأغمُركِ بسحر خياليَ
لسانُ كلُ نظرةٍ من عيوني : تدللي
أني اروم الوصل لا لاجل الوصل سيدتي
إنما استعمارُك مايجولُ في عقلي
سأملئُ الوديان وليس الكؤوس فحسب
احضاناً و قُبلاً من شفتيكِ كالـــ....ـعسلِ
سأغزلُ من شعاع الشمس معطفاً لنا
وعبائةً من الليلِ ، بلون الكُحل والخجلِ
سألثمُ الفم كُالمحراب .. أعبُدهُ
كالدير كالرهبان كالرُسلِ
من قال ان العطر لا يبقى له اثرٌ
لولا أُبالغُ لقلتُ أن عبيرُكِ أزلي
تعالي نترُك يدينا.. كي تحكي معاً
واجسادُنا كالاطفال تلهو بلا كللِ
هذا الوصالُ اغلى من هواجسنا
تباً للنوى ما اغلاهُ من وصلِ
أتَـذكْــرُ الحرمان فأذا بأذرُعي تلتفُ
حول الصدر .. فيتورد النهدُ من وجلِ
هذا عناقي بعضٌ من حنيني لكِ
لكِ حنيني واشواقي لكِ قُبلي
يا زهرةً فواحةً في البالِ تُلهمُني
لازرع الكلمات منذُ البدء..لم تزلِ
هذي حروفي كما النجمات أنثُرُها
كقلادة في الصدرِ تغفو بلا شُغُـلِ
فعُبي من عطري ومن نسيم ابياتي
ماشئتي من حُبي ، من عشقي ومن غزلي
أني انا العراقيُ شرقيُ الطباع
مُتجذرُ هو الغرامُ في عرقي وفي أصلي
ها انتِ ذا تحتلين الفؤاد وكفى
كما أنا في القلب لا بعدي ولا قبلي
أني غارقٌ في الهوى من قبل لُقيانا
أتُـراهُ الغريقُ في العشق يخشى من البللِ ؟ !
لا اظن ..
جلال كاظم