أعجابُك ليس يعنيني
لذا لاتُهاجميني
انا ياهذه لستُ بشاعرٍ
كما انكِ لا تعرفيني
ماشأنُكِ وحروفي ..
ان لم تُعجبكِ
انا ما كتبتُ لـكي تقرأيني
صفحاتي حيطانٌ
أُخربشُ عليها كيفما شئت
كألاطفالِ أنا
ارسمُ بالكلمات
كي .. تُسليني
ماضركِ ان بعثرتُ أبياتي
هنا وهناك
و قذفتها كالامواجِ على صخور العبث
من حينٍ الى حينِ
تُرى هل ضاقت بك مدادُ الارض
وسطور الشعراء
وبقيتُ لوحدي
لذا جئتي تهجُـريني
، إن كنتُ كما تقولينَ : جريءٌ
وشعري ماجنٌ
يحكي عن الجنس
والنساء
والنهود
فماذا يُبقيكِ
ياراهبة الدير
الى الان
تتجولين فوق أسرتي
تعبثين بعطوري
و تختبئين كاللصوص
في بساتيني
استغفري ربكِ .. ولوذي بالفرار
ولا تدخُلي مرةً أُخرى مضجعي
أو تقربي فراشي
فحذارِ من أبياتي
ومن .. دواويني
فشعري كلهُ كُفرٌ
وأسلوبي لهُ سحرٌ
وليلي مالهُ فجرٌ
فأن انتِ عدتي
او بالقرب من حدائقي تجولتِ
فتأكدي بأني
لن ارحمكِ ابداً
أنسيتي ؟ !
انا رجلٌ بلا .. دينِ
ها انا ذا قد حذرتُكِ من خواطري
من شعوذتي
و جنون دفاتري
وأفضلُ أن تحتفظي
بمواعظكِ لنفسكِ
فأنا لا احتاجُ لكي تنصحيني
دعي ابياتي وشأنها
وصفحاتي وما بها
لماذا تُصرين دائماً
على مواجهتي عند مدخل القصيدة
أأنتِ مجنونةٌ
أم تُراكِ عنيدة
كفرتي بكُلِ المقدسات
وشربتي من كأس الومضات
وأمسيتي بعد المُحال
ياصعبة المنال
تُحبيني
لا ياصديقتي
انا لستُ بساحرٍ
ولا اتلاعبُ بالكلمات
انما انزفُ حُزني
على شكل شعرٍ ..
وباقات ابيات
الوانها غزلٌ وحنينٌ
وحباً
كحروفٌ الوردِ
بعطرِ الياسمينِ ...
فلا تفسري صدقي وقاحةً لا تُغتفر
أنا سومري الاصل
أعبرُ عن أحساسي
بابسطِ الصور
لذا تريثي ولا تظلميني
أو لترحلي
جلال