78 إمرأة شاركن في مسابقة لحفظ القرآن الكريم، نظمتها المدرسة القرآنية بمدينة بيني بالمقاطعة الشرقية لإقليم شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية، خلال شهر رمضان لهذا العام.
الجائزة الأولى لهذه المسابقة حصلت عليها كيسماتي حسن البالغة من العمر 23 عاما. تتويج أثار بهجة عارمة في نفسها، حيث قالت للأناضول: «أشعر بسعادة كبرى بفوزي بجائزة ترتيل القرآن الكريم، لأن النساء في مثل سني، عادة ما تقتصر أنشطتهن على الشؤون المنزلية، وهن يمضين معظم الوقت في الإعتناء بأسرهن. أنا من ناحيتي، وهبت حياتي كلها للمدرسة».
وبفضل هذه الجائزة ستتمكن كيسماتي من أداء مناسك الحج في بيت الله الحرام بتمويل من الأقلية المسلمة بالكونغو، في إقليم بيني. أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب كوريشيدا راشيدي البالغة من العمر 41 عاما، وقيمتها 400 دولار، بالإضافة إلى كيسين من الأرز و كتاب قرآن.
اللافت هو أنّ هذه المسابقة لم تقتصر على ترتيل القرآن ، بل شملت أيضا اختبارا في أبجديات الفقه الإسلامي وطرق أداء الفرائض، كما حرص منظمّوها على منح المشاركات اللاتي تراوحت أعمارهن بين 20 و 78 عاما، حافظات أوراق ومبالغ مالية، فضلا عن كتب قرآن وهدايا متنوعة، تشجيعا لطالبات «المدرسة الروحية»، إحدى المدارس القرآنية الأربع في بيني. هدايا قال المسؤول عن الأقلية المسلمة ببيني، الإمام، الشيخ الحاج الامين للأناضول إنها :»مخصصة لمكافأة حافظات القرآن الكريم من النساء، على الرغم من جملة الصعوبات التي تعترض طريقهن».
ويتابع الحاج الأمين بالقول إن «البعض منهن متزوجات ولديهن مسؤوليات، ومع ذلك، فقد استطعن تخصيص الوقت، لا سيما خلال شهر رمضان، من أجل المثابرة والانتظام في حضور الدروس الدينية، في مجهود استغرق عدة أشهر أو سنوات للبعض منهن، لحفظ القرآن».
وختم الإمام حديثه بتوجيه شكر للنساء حافظات القرآن، داعيا مسلمات إقليم بيني حيث يعيش 400 ألف مسلم (من بين مليوني ساكن)، إلى الانضمام إلى المدرسة القرآنية مع مطلع العام المقبل.
وبيني هي ثان أكبر المدن في مقاطعة شمال كيفو بالكونغو الديمقراطية، وتعدّ أكثر من مليوني ساكن، بينهم 400 ألف من المسلمين، بحسب إحصاءات شبه رسمية.( الأناضول)