أعلنت الشرطة بتاريخ ١٩ نوفمبر عن انتحار فتاة تبلغ من العمر ١٨ سنة بسبب قلقها وتشاؤمها من درجاتها في اختبار القبول الجامعي.
تم العثور على جثة الفتاة بتاريخ ١٥ نوفمبر طافية على سطح المحيط في مدينة بوسان. وقد أكّد والديها بأنها هي ابنتهم، وكشفا بأنها قد هربت من المنزل بتاريخ ١٤ نوفمبر. الشرطة ما زالت تحقق في الأمر لكن يعتقدون بأن السبب الذي جعلها تلقي بنفسها في المحيط هو قلقها من درجاتها في امتحان القبول.
اختبار القبول أو اختبار القدرات الجامعي في كوريا يُستخدم لتحديد مستقبل الشخص. ولا يملك الطلاب إلا فرصة واحدة سنوياً لإجراء هذا الإختبار ليتمكنوا من دخول الجامعة التي يريدوها بدرجاتهم الجيدة. يعتقد البعض بأنه حتى لو كنت تملك درجات رائعة في الثانوية أو كانت لديك إنجازات أخرى، إلا أن الجزء المهم في أوراق تقديمك على الجامعة هو درجات اختبار القبول والتي بإمكانها أن تصنع أو تحطم مستقبلك.
علّق مستخدمي الإنترنت على الخبر بقولهم:
[+905, -52] يا للعجب… أنا أتفهم بأنه في ذلك العمر، يبدو اختبار القبول الجامعي أهم شيء في حياتك.. لكن هذا محزن جدا. لقد خضعت للامتحان قبل ١١ عاماً وأنا في الثلاثين من عمري الآن. لقد فشلت في المتحان لكن ها أنا هنا اليوم أعيش على أفضل ما يرام. لكل طلاب الثانوية الذين فشلوا في الامتحان ومضطرين لإعادته مجدداً وأولائك الذين يفكرون بالانتحار بسببه… أعلم بأن الاختبار يشكل جزئاً كبيراً من حياتكم لكن أرجوكم أدركوا بأنه ليس كل شيء
[+783, -40] هذا لأن مجتمعنا مندفع بشكل كبير… مجتمعنا يستعجل كل شيء، لذلك الطلاب يقتلون أنفسهم. الدول الأخرى لا يملكون طلاباً يقتلون أنفسهم بسبب درجات الاختبار… لكن مجتمعنا غير مستقر بشكل كبير
[+750, -46] لو أنها فقط نظرت إلى الصورة الأكبر. من يهتم لو أنها لم تتمكن أبداً من العمل في شركة ضخمة أو درست في كلية مرموقة. كان بإمكانها دائماً أن تعيش بكل بساطة من خلال عثورها على شيء تستمتع بفعله
[+39, -3] هنالك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها وتحدث سنوياً، سوف يكون هنالك المزيد من الطلاب الذي يقتلون أنفسهم بسبب الدرجات. هذا غير طبيعي على الإطلاق. هل الهدف الوحيد من اختبارات القدرات هو الدخول إلى الكليات والشركات المرموقة؟
[+38, -2] على الأرجح أنه قيل لها مراراً وتكراراً بأن الاختبار كان أهم شيء في حياتها
[+31, -4] النفاق الذي نعايشه بأنفسنا هو أنه حين يرفض أحد الطلاب أن يخضع لامتحان القبول (كان هنالك مقالة عن مجموعة طلاب احتجوا على الامتحان) انتقدهم الجميع بقولهم بأنهم لن يصلون إلى أي مكان بدرجات الثانوية فقط وأن حياتهم ستتدمر لو أنهم لم يتخرجوا من الكلية… لكن ها هنا نحن في هذه المقالة نقول بأن الكلية ليست كل شيء
[+21, -1] المشكلة في مجتمعنا هو أننا لا نرحم أولائك الذين يخطؤون أو يفشلون
[+19, -1] لو أنها فقط انتظرت لخمس سنوات أخرى، لكانت ستدرك بأن الاختبار ليس كل شيء في الحياة…
[+18, -3] كل من في التعليقات بإمكانهم قول ما يقولوه الآن لأنه قد مضت سنوات منذ أن خضعوا للاختبار… لكن بالنسبة لطلاب الثانوية، فإن الإختبار جدياً يُعتبر كل شيء بالنسبة لهم
[+16, -1] المجتمع قتلها…