Wednesday 16 May 2012
أزمة "الشَّيخة موزة" تصل إلى البرلمان



وصل الجدل الذي أثاره إعلان المخرج، علي رجب، عن تقديم فيلمٍ سينمائيٍّ عن حياة الشَّيخة موزة إلى مجلس الشَّعب، حيث تقدَّم أحد النواب بطلب إحاطة للمطالبة بوقف الفيلم، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من طلب عدد من نواب مجلس الشَّورى منع اذاعة مسرحية "مدرسة المشاغبين".


يبدو أن الحديث عن حرية الابداع في ظل سيطرة التيار الاسلامي على البرلمان سيعود مجددًا، وذلك بعدما شهد البرلمان المصري بغرفتيه "الشعب والشورى" طلبات احاطة للمطالبة بمنع اعمال فنية من العرض على الشاشة، في وقت اعتبر عدد من الفنانين الأمر عودة الى عصور الجاهلية.
وقام عدد من نواب حزب النور السلفي في مجلس الشورى بالمطالبة بوقف عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي تم تقديمها قبل 39 عامًا تقريبًا على خشبة المسرح، وشارك فيها عدد كبير من الفنانين من بينهم عادل إمام، والراحل يونس شلبي، وأحمد زكي.
وفي اليوم التالي لطلب نواب حزب النور السلفي تقدم النائب الوفدي مصطفى الحوت الذي يعتبر حزبه احد الاحزاب الليبرالية في مصر بمنع فيلم "الشيخة موزة" الذي يعتزم المخرج السينمائي علي رجب تقديمه ويتناول دورها السياسي في التدخل بالشؤون المصرية بعد الثورة بحسب تعبير صناعه.
موقف الحوت اعتبره المخرج علي رجب في افادة لـ"إيلاف" غير منطقي نظرًا لعدم إمكانية المصادرة على فكرة لدى مجموعة من صناع السينما، مشيرًا إلى أن العمل لا يزال قيد التحضير ولن يتأثر بطلب الإحاطة الذي قدمه النائب، خصوصًا وان مجلس الشعب لديه العديد من مشاريع القوانين التي تعتبر اهم بكثير من مناقشة أمر يتعلق بفيلم سينمائي.
ونفى رجب ان تكون بطلة فيلمه الفنانة غادة عبد الرازق، مشيرًا الى انه لم يستقر بعد على الفنانة التي ستقوم بدور الشيخة موزة، مطالبًا مجلس الشعب بمناقشة دعم زوجة الأمير القطري لاحد المرشحين الاسلاميين بمبالغ مالية كبيرة وتدعيم تيار الاسلام السياسي بشكل عام خلال مرحلة ما بعد الثورة في مصر.
وقال رجب ان الصحافي مصطفى عمار يقوم بكتابة سيناريو وحوار الفيلم المأخوذ عن كتاب أصدره الكاتب محمد الباز، مشيرًا الى ان مناقشة البرلمان لمثل هذا الامر يعتبر عودة لعصور الظلام.
بدورها، استغربت غادة عبد الرازق ربط الفيلم باسمها خصوصًا وانها لم تتفق مع المخرج علي رجب عليه، مشيرة الى ان هناك خطأ حدث نقله الصحافيون من دون الرجوع اليها.
وأكدت انها لا تفكر في تقديم اي شخصية سياسية في مسيرتها الفنية سواء على قيد الحياة او فارقتها، إلا إن كانت شخصية الملكة حتشبسوت، وهو مشروع يحتاج الى ميزانية وانتاج ضخم لا يتوفر في الوقت الحالي.
من جهته، اعتبر الفنان حسن مصطفى احد ابطال مسرحية مدرسة المشاغبين في افادة لـ"إيلاف" ان اتهام المسرحية بالاساءة الى المعلمين وتحريض الطلاب امر غير مقبول على الاطلاق، خصوصًا وان العمل الفني حظي باعجاب الملايين سواء في مصر او خارجها.
وأكد ان سياسة المنع لم تعد مقبولة في مصر خلال مرحلة ما بعد الثورة، معتبرًا ان تقديم مثل هذا الطلب يعتبر امرًا مؤسفًا للغاية.
ايلاف