عائلة البقوليات الغنية عن التعريف في العالم تتمثل في الفول والذرة والعدس والفاصولياء والبازلاء فهي تحتوي على كمية كبيرة من البروتين والمعادن الغذائية مما يجعلها مساوية للحوم في فوائد لذلك يقال عنها ان البقوليات لحوم الفققراء فتعرفوا على فوائدها ونصائح لشرائها وتخزينها …
معلومات عن عائلة البقوليات :
البازلاء
من الخضراوات المحببة للمستهلك. تؤكل بذورها مطبوخة أو محفوظة في العلب أو تؤكل بذورها الجافة. وهناك صنف اسمه البازلاء السكرية تؤكل قرونه الخضراء، وهي مفيدة للجسم ومنشطة وتحتوي على نسبة 30% بروتين و60% كربوهيدرات. وقد اكتشف العلماء في أكاديمية العلوم الأمريكية أن في البازلاء مادة تضعف الخصوبة عند المرأة لذلك ينصحون النساء بالإقلال من تناولها. وتعرف في مصر بالبسلة و بلاد الشام بالبازلاء وهي تحتوي على قدر جيد من فيتامين C ومتوسط من فيتامينات B3، B2، B1 وهي غنية بالعناصر الغذائية الضرورية كالفوسفور والبوتاسيوم والمغنسيوم والكبريت والحديد، ولكن ينصح بمنع تناولها بالنسبة إلى المصابين بداء السكري والتهاب الأمعاء واضطرابات الهضم كما تمنع عن المصابين بالسمنة.
الفاصولياء
تزرع الفاصوليا من أجل الحصول على قرونها الخضراء، وهي غنية بفيتامينات أ، ب، ج، وبها نسبة لا بأس بها من الكالسيوم والفوسفور، كما أنها غنية بالكلوروفيل. أما الفاصوليا اليابسة فتحتوي على البروتين والفوسفور والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم. وقد وجد أن عروق الفاصوليا الخضراء تحتوي على مادة تسمى (أينوزيت Inosite) وهي مادة مقوية للقلب، لذلك أقر الأطباء أن منقوع العروق الطازجة ينشط القلب ويقويه، ويؤخذ منه 70 نقطة إلى 120 نقطة أربع مرات في اليوم.والفاصوليا غذاء جيد للمرضى فهي تجدد كريات الدم البيضاء وتهدئ الأعصاب، ومدرة للبول، ومقوية للكبد والبنكرياس، وتعطى في حالات النقاهة وبطء النمو، ولعلاج الزلال والسكر. والفاصوليا اليابسة غنية جدًا بالكربوهيدرات وسهلة الهضم وتوصف للرياضيين وذوي الأعمال الشاقة والمراهقين، وذلك لارتفاع قيمتها الغذائية. وتمنع عن المصابين بالسمنة وعسر الهضم والأطفال الصغار.
الفول البلدي
معروف من قديم الزمان واستخدم الإنسان قرونه الخضراء والجافة في التغذية والعلاج. وتشتهر بعض الدول العربية مثل: مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية بتحضير أطباق شعبية متنوعة من الفول ويتكون من
68 ماء، 15% إلى 20% بروتين، 14.6% كربوهيدرات، 1.5% دهن وأملاح معدنية مثل الحديد والفوسفور والكالسيوم، ويحتوي على فيتامينات منها فيتامين (ب) المركب. وترتفع نسبة الألياف في قشور البذور. ويؤدي احتواء بذور الفول على نسبة مرتفعة من حمض الفيتيك Phytic Acid إلى إعاقة امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفور الموجودين بنسب عالية في بذور الفول بالأمعاء، وبالتالي عدم استفادة الجسم بشكل كامل منهما وتتمثل فوائده في ادرار البول، وتنشيط الهضم ويساعد في التخلص من الرمال وتهدئة آلام الكليتين، ووقف القيء كما أن لب الفول الأخضر إذا غلي وشرب يفيد المصابين بالرمل والحصى والتهاب الصفراء والكليتين والمثانة.
فول الصويا
نبات مشهور يزرع بكثرة في مصر ويحمل قرونًا مثل قرون الفاصوليا عليها زغب ناعمة. ويزرع أيضًا بكثرة في الصين واليابان وكوريا وإندونيسيا حتى أصبح غذاء رئيسًا في هذه البلاد. ويصنع منه حاليًا كثير من المنتجات التي أصبحت تشابه المنتجات الحيوانية مثل: لبن فول الصويا وسجق ولحوم فول الصويا. وهذه بالفعل لحوم ولكنها لحوم نباتية، كما يصنع منه جبن غني بالدهن والفوسفور. وبالإضافة إلى أهميته الغذائية الكبيرة فهو أيضًا يستخدم كدواء؛ فقد وصف فول الصويا بأنه غذاء كامل سهل الهضم يساعد على بناء العضلات والعظام. ويستخرج من حبوبه زيت ذو قيمة غذائية عظيمة. وقد أثبتت التجارب أن هذا الزيت يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم. وفي إيطاليا أجرى العلماء تجارب في هذا الصدد وقدموا لفريق من المرضى طعامًا مجهزًا بالدهن والبروتين الحيواني فأدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في دمهم خلال ثلاثة أسابيع من العلاج، بينما قدموا لفريق آخر طعامًا جهز بزيت فول الصويا فهبط الكوليسترول في دمهم خلال ثلاثة أسابيع من العلاج.
اللوبيا
تزرع من أجل الحصول على قرونها الخضراء أو للحصول على بذورها الجافة. وفي بعض المناطق الإفريقية تؤكل أوراقها أيضًا. ويستخدم النبات كعلف للحيوان بعد جمع المحصول، ولكنها تحتوي على نسبة أقل من مثيلاتها من البقوليات في المحتوى الغذائي. وتؤكل بذورها مطبوخة وتتفنن الشعوب العربية في تحضير أطباق شهية منها.
الترمس
من البقوليات الغنية بالبروتين، إذ يحتوى على 30% من البروتين، وهو ذو قيمة عالية وطبخ بذوره يدر البول ويهضم الأكلات الثقيلة ويطرد الديدان. ويحتوي الترمس على مادة (الليسين) وهي مكونة من الكالسيوم والفوسفور، لذا يعتبر الترمس مقويًا للأعصاب، ومقويًا للقلب، ويحتوى على مواد فعالة تسمى (القلويدات) وهذه المواد لها تأثيرها السام إلا أننا لا نأكله إلا بعد نقعه عدة أيام في الماء للتخلص من مرارته وتذهب سميته. والجسم يتخلص من هذه المواد السامة أولاً بأول ولكنه ضار إذا ابتلع الإنسان كمية من البذور الجافة غير المنقوعة في الماء. وأخيرًا أجريت أبحاث طبية تهدف إلى استخراج مواد طبية من الترمس لعلاج مرضى الصدفية. وقد أعطت هذه الأبحاث نتائج إيجابية للغاية، وأصبح الترمس أملاً جديدًا لمرضى الصدفية.
العدس
من أغنى البقوليات على الإطلاق في العناصر الغذائية. وقد جاء عنه في دائرة المعارف الفرنسية «من المحقق أن الجبن والعدس والفاصوليا والبازلاء أغذى من لحم البقر من جهة المواد الزلالية والمواد الكربوهيدراتية والدهنية أيضًا. وكثير من الناس يتوهمون أن اللحم هو الغذاء الأكثر تعويضًا للجسم، ولكن التحاليل أثبتت عكس ذلك. وقد ذكر د(هيج) الإنجليزي أنه لا يهلك الجسم سوى حمض البوليك إذا انتشر في الدم. وهذا الحمض مصدره اللحوم». ولا يوصف أكل العدس إلا لذوي المعدة الجيدة والذين يبذلون جهدًا عظيمًا. وقشر العدس يكافح الإمساك ويدر البول ويعالج فقر الدم ويحفظ الأسنان من النخر، وإذا سلق بالماء وهرس ووضعت منه كمادات على الخراجات فتحها. وينصح الأطباء بمنع العدس عن مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة.
الحلبة
عرفت الحلبة في بلاد اليونان وتحتوي بذور الحلبة على 22% بروتين، 28% مواد غروية، وبالتحليل المائي تعطي نوعين من السكريات هما الملنوز والجلكتوز. وتحتوي البذور أيضًا على 6% زيوت ثابتة، وتحتوي على مواد هلامية ومادة (السابونين Saponin) وهي مقوية وملينة للأمعاء ومضادة للالتهابات. وكان قدماء أطباء الهند يستعملونها لمعالجة الحالات المرضية.
الحمص
من البقوليات الغنية جدًا بالمواد البروتينية، ويحتوي على كثير من الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والكالسيوم والمغنسيوم والكبريت. وهو مغذ جدًا ومدر للبول ومسمن ومنشط للأعصاب. ولكن ينصح بعدم التمادي والإفراط في تناوله وخصوصًا لذوي المعد والأمعاء الضعيفة. والحمص الأخضر سهل الهضم، يحتوي على فيتامينات وسكر ولكن كثرة تناوله تضعف الهضم. ويمكن عمل شوربة للأطفال في سن الرابعة والخامسة. كما يمكن تناوله للتسلية فهو يحتوي على نسبة 18% بروتين، 5% دهون، 61% نشويات؛ لذلك فهو له مكانة مرموقة على الموائد.
الذرة
الذرة الصفراء واحدة من أهم أفراد الفصيلة النَّجيلية، وقد عرفت كغذاء رئيسي لكثير من شعوب العالم منذ أقدم العصور، وتؤكل على صور متعددة كالمشوي والمسلوق والفشار المملح إلى جانب دخولها في صناعة الخبز، قال تعالى: [ إن الله فالق الحب والنوى ] ويقول جل وعلا: [والحب ذو العصف والريحان، فبأي آلاء ربكما تكذبان ] والذرة من أهم الحبوب. منقول