مناطق الانتشار


خريطة الانتشار الحاليِّ لحيوانات المها، مع مُلاحظة أن مها أبو حراب منقرضة في معظم مواطنها الأصلية ويُتوقع فحسب أنها لا زالت موجودة في صحراء شمال أفريقيا، وأما المها العربية فهيَ منقرضة في الغالبية العظمى من موطنها الأصليّ، ولذلك فهي غير مُدرجة أساساً






المها
أو الوضيحي هو جنس من الظباء الصحراوية التي تقطن شبه الجزيرة العربية وأجزاء مختلفة من قارة أفريقيا، بيضاء اللون وذات جسد متناسق وعينين كبيرتين جملتين طالما تغزل الشعراء بجمالها. يُصنف جنس المها ضمن فصيلة البقريات ورتبة شفعيات الأصابع في طائفة الثدييات، وهو يَضم أربع أنواع هي المها العربية التي تقطن شبه الجزيرة العربية ومها أبو حراب والشرق أفريقية والجنوب أفريقية التي تقطن شمال وشرق وجنوب أفريقيا على التوالي.
في عام 1972 قتلَ صياد محليٌّ في سلطنة عمان آخر مها عربية (أصغر أنواع جنس المها) متبقية في البرية، وبعدها لم يَبق سوى القليل من هذه الحيوانات في الأسر، ومن تلك الحيوانات بدأت عملية إعادة إكثار للمها العربية لإعادتها إلى البرية. بعد 10 أعوام من انقراض المها العربية في البرية أعيد استقدامها مجدداً وللمرة الأولى إلى عمان، ومنذ ذلك الوَقت توسع نطاق عمليات إعادة الاستقدام وتوفير الحماية لهذه الحيوانات ليَشمل دول الإمارات وقطر والبحرين والسعودية والأردن وإسرائيل، وعادت أعدادها إلى النمو مجدداً لتبلغ بضعة آلاف، وهو ما دفعَ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة عام 2011 إلى خفض تصنيفها إلى غير محصن بعد أن كان منقرضاً في البرية قبل ثلاثة عقود. أما مها أبو حراب التي كانت تقطن في ما مضى معظم أنحاء شمال أفريقيا فهيَ لا زالت تصنف حالياً على أنها منقرضة في البرية منذ عام 1999، ولم يُعَد استقدامها منذ ذلك الوقت إلا لتونس، كما أن أعداداً ضئيلة جداً تبقت منها في برية تشاد والنيجر

المها

مها عربية في بلدة يوتوفاتا بإسرائيل

كان يُنطق اسم المها عند العرب بالأصل كـ"المَهَاة"، وقد سمُيت بذلك تيمناً بـ"المِهَاة" وهي البلورة شديدة البياض عند قدماء العرب، فسميت المها بذلك أيضاً تشبيهاً لبياضها الكبير ببياض البلورة. جاءَ في كتاب لسان العرب في تعريف المهاة:[1]
«والمَهاةُ بَقرةُ الوحش، سُمِّيت بذلك لبياضها على التشبيه بالبِلَّورْة والدُّرَّة، فإِذا شُبِّهت المرأَة بالمَهاةِ في البَياض فإِنما يُعنى بها البِلَّوْرة أَو الدُّرَّة، فإِذا شُبهت بها في العينين فإِنما يُعنى بها البقرة، والجمع مَهاً ومَهَوات، وقد مَهَتْ تَمْهُو مَهاً في بياضها.»
تُسمَّى المها في اللغة اللاتينية بـ"أوريكس"، وهو مصطلح مشتق من الكلمة الإغريقية "Ὂρυξ" (أي "oryx" بالأبجدية اللاتينية) التي تَعني بالأصل "المعول"، وقد كانت تستخدم هذه الكلمة في الأناجيل الإغريقية واللاتينية القديمة للإشارة إلى كل الحيوانات آكلة النبات من العواشب الصغيرة إلى الثيران الضخمة