تحالف القوى: تحرير الفلوجة خطوة كبيرة باتجاه تحرير جميع المناطق14/07/2015 07:59
اعلن اتحاد القوى العراقية تأييده لمعارك تحرير مدينتي الفلوجة والانبار من براثن عصابات "داعش"، في حين ذكر مسؤول في مجلس المحافظة ان "داعش" اضاع زمام المبادرة في المدينتين وبدأ يجبر المواطنين على البقاء في اماكنهم لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال عضو مجلس النواب عن الاتحاد ميزر السلطان في تصريح خص به "الصباح": ان القوات الامنية والحشد وابناء العشائر على مستوى عال من الثقة والروح المعنوية، مشيراً الى ان هذه الروح نتجت عن الانتصارات المستمرة لهم في صلاح الدين وديالى وبقية المناطق التي كانت تحت سيطرة عصابات "داعش".
وانتقد السلطان الاصوات التي تسيء للقوات الامنية والحشد الشعبي والتي تتهمها باستهداف المدنيين بشكل متعمد ومحاولة القضاء عليهم، مشيراً الى ان هذه الاصوات النشاز يجب ان تسكت في الوقت الحالي كونها تؤثر في سير المعركة التي يضحي فيها ابناء الجيش والحشد والعشائر بالغالي والنفيس من اجل الحفاظ على الارض والعرض، فضلاً عن ان قادة تلك القوات تعهدوا بعدم استهداف المدنيين والحفاظ عليهم لحين تأمين طرق امنة لخروجهم سالمين من المدينة.
ووصف النائب اساليب داعش تجاه المدنيين من خلال استخدامهم كدروع بشرية واجبارهم على البقاء في اماكنهم وعدم مغادرة المدينة بالـ"قذرة", داعياً تلك القوات الى ضرورة تحرير المنطقة باسرع ما يمكن من براثن هؤلاء المرتزقة.
بدوره, قال النائب عن تحالف القوى العراقية عبد الرحمن اللويزي: ان عصابات داعش الإرهابية في الانبار ونينوى قلقة من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية والحشد الشعبي وابناء العشائر.
وأوضح اللويزي في تصريحات صحفية ان عصابات داعش عمدت الى اتخاذ إجراءات للتضييق على المواطنين، اذ منعت خروجهم من مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، كما منعت خروج العوائل من مدينة الموصل في نينوى إلا بحالات محددة.
وأضاف, ان هذه الإجراءات الانفعالية من قبل داعش تعكس قلقه من العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، اذ يعمد الى اتخاذ العوائل دروعا بشرية. وتابع اللويزي, كما ان داعش اتبع إجراءات اخرى في التضييق على المواطنين، كمنعه الراديو بعد ان بثت وزارة الدفاع منشورات بأنها ستوجه الاهالي عبر الراديو.
من جانبه, قال المستشار السياسي لمحافظ الانبار حكمت سليمان عيادة ان الحكومة المحلية في الانبار كانت متابعة بشكل كبير لعملية تحرير الانبار عبر حوارات ولقاءات موسعة مع الحكومة المركزية والقيادات الامنية والاشراف على التحضيرات العسكرية وتطويع ابناء العشائر وتسليحهم من اجل الوصول الى ساعة الصفر لمباشرة تلك العمليات، وفعلاً اعلن القائد العام للقوات المسلحة بدء العملية التي ستكلل بالنجاح لاستعادة مدينة الرمادي والتهيئة للانطلاق الى المدن اخرى، مشيراً الى ان هذه العملية سبقتها عمليات قصف ومحاصرة وقطع امدادات واضعاف لعصابات "داعش".
وأضاف عيادة في تصريح خص به "الصباح", ان الحكومة اوعزت الى المواطنين المتواجدين في مناطق القتال بالخروج وتامين طرق سالكة لهم لذلك، الا ان "داعش" حرص على منع هؤلاء الاهالي من الخروج، مؤكداً ان هؤلاء الارهابيين يعتمدون على المفخخات والانتحاريين وليس له الامكانية القتالية والتصميم على الصمود لذلك يستعيض بمثل هذه الافعال الجبانة مستغلاً حرص الحكومة على مواطنيها الابرياء لتقليل عمليات القصف والتعرض الناري عليهم، منوهاً بان القطاعات العسكرية لديها اساليب اخرى من اجل ضرب "داعش" والاماكن الفاعلة الخالية من المدنيين.
ووجه عيادة رسالة الى مواطني المدينة مفادها بان قضية تحرير الانبار وهزيمة "داعش" لا تراجع عنها وهنالك تصميم من قبل الحكومة المركزية والمحلية والعراقيين لذا عليهم الابتعاد عن مناطق تواجد "داعش" او تلك التي تعد قيادات مركزية او خط النار لكي لا يتعرضوا للاصابة قدر الامكان.
شبكة الاعلام العراقي
رد مع اقتباس
