يا أيها الشهر ترفق فدموعنا تتدفق...
يا أيها الشهر ترفق فدموعنا تتدفق
إن قلوبنا قد تشقق عسى توبة تصلح ماتمزق
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق
عسى اسير الأوزار يطلق عسى مستوجب النار يعتق
وعسانا لرضى المولى نتوفق ....’’
آآآه رمضان بالأمس استقبلناك فرحين
مستبشرين بنفحاتك الجميلة..ونسماتك العليله
وهانحن اليوم نتأمل نجمك يأفِل
أمام ناظرينا وخيوط ليلك تُسدل
ترفق بنا ياشهرنا فمازالت نفوسنا تواقة للنهل
من معينك الذي لاينضب
شهرالرحمة..كيف ترحل ؟!!
ومازلنا تلامذة مدرستِك العظيمة..
في البر والتقى والإحسان والهدى هلاّ أمهلتنا أيام أُخر .؟
كيف لك أن ترحل الآن بعد أن هيضت نفوسنا..
وهيجت أرواحنا..وأذقتنا حلاوة الصيام والقيام
كيف لك بعد أن أذقتنا لذة قرآءة القرآن
لذة الوقوف بين يدي الكريم المنان
لذة الدعاء...ولذة الحب والإخاء
ثم هاأنت ترحل أمام ناظرينا محملا بأجور العباد..
ودموع المنطرحين من يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه
رويدك رمضان... لم نرتوي بعد
ها نحن بكل غصة وحسرة وألم نودعك ياشهر الرحمات بقلوب منكسرة وأنفس حزينة مخبته
والله أنّا نبكيك ونبكي روحانيتك
كيف لا ونحن نحس بطعم الإيمان الحق معك..!
سترحل شهرنا
ولا يبقى لنا سوى ماقدمنا شاهدة لنا أم علينا
فاز من فاز وخسر من خسر
لندرك مابقي لنا ولنشمر عن أيدينا فكل ماسوى ذلك من أمور
الدنيا..تحتمل التأجيل إلا هذه النفحات العظام ربما لن تعود
ووداعاً يا شهر الصيّام
ستعود في أمنٍ و أمان في كُل عام
منقول