أميركية تشارك صور لبشرتها المصابة بسرطان الجلد
واشنطن - يوسف مكي
أثنى عددٌ كبيرٌ من المعنيين على الساحة الطبية بشجاعة مواطنة أميركية تعاني من سرطان الجلد؛ بعد أن شاركت صورًا وصفت بـ"الصادمة" لسبل علاجها، في إشارة تحذيرية لمستخدمي "حمّام الشمس الصناعي".
وأظهرت اللقطات، التي شاركتها الممرضة في ولاية ألاباما الأميركية، تويني يلوبي، البالغة من العمر 27 عامًا، والتي حظيت بنسبة مشاهدات ومشاركات عالية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصل إلى 50.000 مرة، وجهها المغطى بندوب دموية وبثور.
وعلقت يلوبي على الصورة بالقول: إذا ما كان أي شخص في حاجة إلى دافع بسيط يجبره على التخلي عن السُمرة الصناعية، أقدم له هذا الدافع، وهذه هي الطريقة العلاجية لسرطان الجلد.
واعترفت الشابة، خلال لقائها مع شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية، أن كونها مراهقة نشأت في ولاية كنتاكي، دفعها في بعض الأحيان إلى الحصول على السُمرة الصناعية لما يقرب من 4 إلى 5 مرات كل أسبوع تقريبًا، مضيفة "لقد كنت أمتلك جهاز السُمرة الخاص بي في منزلي مثل عدد كبير من أصدقائي، ولم أكن وقتها حتى أفكر في المستقبل أو في أمر سرطان الجلد".
ومنذ 6 أعوام مضت، شٌخصت حالة إحدى صديقات يلوبي ورفيقتها في مدرسة التمريض، بالإصابة بسرطان الجلد، لذا قررت تحديد أول ميعاد لدى طبيب الأمراض الجلدية.
وبمجرد أن وصلت يلوبي إلى سن الـ21 عامًا، اكتشفت إصابتها بالمرض ومنذ ذلك الحين أصبحت تعاني من سرطان الخلايا القاعدية لنحو 5 مرات، وسرطان الخلايا الحرشفية مرة واحدة.
وتزور الممرضة الآن طبيب الأمراض الجلدية كل 6 أشهر وحتى 12 شهرًا وعادة ما تخضع إلى جلسة تنظيف.
وتستخدم يلوبي كريمًا مخصصًا كما أنها تخضع إلى طرق علاجية خاصة، مثل: استخدام النيتروجين السائل على وجهها لتجميد الأورام، حيث أشارت: أنصحكم بارتداء نظارات شمسية واستخدام بخاخ السُمرة، أنتم تمتلكون بشرة واحدة فقط ويلزم عليكم الحفاظ عليها، لابد لكم أن تتعلموا من أخطاء الآخرين، لا تجعلوا السُمرة تمنعكم من رؤية أطفالكم يكبرون أمام أعينكم، هذا أكبر مخاوفي الآن؛ حيث أنني أمتلك طفلًا يبلغ من العُمر عامين.
وعلى الرغم من اعتبار الصورة ضمن "العنف المصور"، بالنسبة إلى سياسات "فيسبوك"، إلا أن الكثيرين أثنوا على صدق تلك الشابة وحظيت بحشد غفير من المعجبين.
واختتمت يلوبي بأنها لم تكن تتوقع أن تكون الصور الخاصة بمرضها ضمن صور العنف، لكنها تأمل في أن يساعدها ذلك على إنقاذ المزيد من الأرواح.
منقول