Wednesday 16 May 2012
قالوا إنها سوداء لا يتجاوز طولها سنتيمترات.. ورجال دين نفوا أن تكون من «الجان»
البصرة: شهود يتحدثون عن ظهور «مخلوقات غريبة» تشبه البشر في مناطق حدودية تضم ألغاما ورفات جنود
شاهد يؤشر نحو المنطقة التي خرجت فيها المخلوقات الغريبة (خاص بـ"العالم")
البصرة – العالم
من بين أماكن الموت والحروب والمقابر الجماعية، وفي حقول الألغام والمقذوفات المعلّمة بـ"الأحمر"، يتناقل أهالي البصرة، وقضاء شط العرب تحديدا، هذه الأيام أخبارا تفيد بظهور مخلوقات غريبة تشبه الإنسان انبعثت فجأة من أرض المعارك قرب الحدود العراقية – الإيرانية، على طريق "الشلامجة"، ما أثار الرعب في نفوس الكثيرين، لاسيما العمال والمهندسين في أحد مشاريع الري، الأمر الذي دفع بهم الى ترك العمل أياما عديدة.
وفيما عدّ شهود هذه المخلوقات نوعا من أنواع الجان اتخذ من أرض الأموات مكانا للعيش فيه، نفى رجال دين إمكان رؤية الجان بالعين المجردة.
وفي حديث مع "العالم"، أمس الثلاثاء، ذكر علي، وهو شاهد عيان، "حين كنا نعمل بالقرب من مشروع للري قرب طريق الشلامجة في قضاء شط العرب، قريبا من الحدود الإيرانية، سمعنا فجأة صراخ سائق الشفل (الجراف) الذي كان يعمل على تسوية أراضي هذه المنطقة وهو ينادي "جني.. جني"، فهرعنا إليه مسرعين، لنشاهد مخلوقات غريبة صغيرة، أصغر من الطفل المولود حديثا، سوداء اللون، لها شبه كبير بالإنسان، إذ كان لديها شعر وقدمان ويدان".
وتابع بشيء من الانفعال "ربما تكون هذه المخلوقات هي يأجوج ومأجوج التي ذكرت في القرآن الكريم".
وأكد علي "شاهدنا العشرات من هذه المخلوقات الغريبة تخرج وتهرول مسرعة من جحر ضيق، قد يكون مدخلا لسردابهم الذي يعيشون فيه، والذي هدم الجراف مقدمته في أثناء أعمال تسوية الأرض، حيث انتقلت إلى أماكن أخرى وبسرعة". واستطرد "لا نعرف حقيقة تلك المخلوقات، وقد تكون جانا، لأن شكلها أسود ومخيف لم نشهد مثله سابقا في البصرة، كما أن الأماكن مؤهلة لهذه المخلوقات، لأنها تضم تحت ترابها قتلى عراقيين وإيرانيين منذ حرب الثمانينيات، حيث أن المنطقة هجرها أهلها تماما منذ الحرب".
أبو عبد الله الذي يعمل في مشروع للري، شاهد آخر أكد بدوره في حديث مع "العالم"، أمس، أنه رأى "مخلوقا أسود، وذلك بعدما أثيرت ضجة في الموقع، وسمعنا صراخ العمال، بسبب ظهور ذلك المخلوق الذي لا يزيد طوله على سنتيمترات قليلة، وله شعر طويل، ويشبه الإنسان، كانت أعدادهم بالمئات وانتشروا عقب الحادث كانتشار الدود، بعدما فرت من أوكارها الى أماكن متفرقة في المنطقة". وأضاف "سعينا لإلقاء القبض على أحدهم بهدف التعرف عليه، لأننا نعتقد أنهم من الجان، لكنهم اختفوا فجأة بعد دقائق قليلة، كما أن أحد الحاضرين استطاع المسك بأحدهم، غير أنه مات بعد مضي وقت قليل".
وأشار أبو عبد الله الى أن "العمال والمهندسين وأصحاب الشفل (الجراف) تركوا موقع العمل بعد ذلك لأكثر من أسبوع، بسبب الخوف والرعب الذي أصابهم، وحتى بعد عودتهم كانوا يكتفون بمراجعة الموقع بشكل سريع، ومن ثم يذهبون من دون قضاء المدة الكافية". وأكد أن "هذا المكان مملوء بالأموات وضحايا الحروب والمقابر الجماعية، لكننا لم نر اهتماما حكوميا بهذا المكان".
من جهته، قال رجل دين طلب من "العالم"، أمس، عدم الكشف عن هويته بأن "هذا المخلوق لو كان جانا، فهو شريكنا في الحياة بحسب القرآن والسنة، لكنه ليس كذلك. باعتبار أن الجان لا يمكن أن تراهم عين البشر، وذلك لحكمة ومشيئة ربانية". واستدرك "الشهود أكدوا أنهم رأوه بالعين المجردة، وهو يهرول ووصفوه بمواصفات معينة، ما يدل على انه ليس بجان".
واحتمل رجل الدين أن "يكون واحدا من المخلوقات التي خلقها الله عز وجل، ولا نعلم عنها شيئا، كما لا نؤيد أو ننكر وجودها، باعتبار أننا لم نر الى الآن شيئا بأعيننا"، مشيرا الى أن "هذه الحالة ليست الأولى التي يتم فيها اكتشاف مخلوقات من حولنا في شتى بقاع العالم تشبه الإنسان، وهذا ليس بالأمر العجيب فيما لو صح وجوده وثبت ما تم تناقله". وقضاء شط العرب هو أحد أقضية محافظة البصرة، ويقع غربي الضفة الشرقية لشط العرب، حيث يمتد من قضاء القرنة إلى الحدود العراقية الإيرانية، وتقع ضمن حدوده منطقة الشلامجة الحدودية مع إيران التي تبعد 30 كيلومترا شرق المحافظة. وتحمّل القضاء أوزار حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران التي دامت 8 سنوات، ولا تزال أغلب السواتر والخنادق والمراصد الترابية والألغام والأسلاك الشائكة التي خلفتها تلك الحرب ماكثة على حالها، أما رفات مقاتلي الطرفين فقد ظل الكثير منها مدفونا هناك.