Wednesday 16 May 2012
شهادات في محكمة عراقية تتهم الهاشمي بأنه العقل المدبر لعدد من الاغتيالات


يواجه الهاشمي وعناصر من حمايته نحو 150 تهمة جنائية

استمعت محكمة عراقية الثلاثاء إلى شهادات اتهمت نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بأنه كان العقل المدبر وراء عمليات قتل استهدفت عددا من خصومه، وهي الاتهامات التي ينكرها الهاشمي قائلا أنها ملفقة لاسباب سياسية.
وافتتحت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد جلسات النظر في قضية الهاشمي بعد اسبوعين من التأخير بسبب الخلاف على مكان اقامة الدعوى.
كما استمعت المحكمة ايضا إلى شهادات من اقارب 3 من الضحايا الذين يتهم اعضاء من حماية الهاشمي بالمسؤولية عن مقتلهم.
وكان نائب الرئيس العراقي احد أبرز المسؤولين من العرب السنة في القائمة العراقية اتهم في ديسمبر/كانون الاول بادارة فرق موت مع مجموعة من حرسه الشخصي وجهت اليهم تهما جنائية.
ويحاكم الهاشمي غيابيا بعد رفضه الحضور الى العاصمة العراقية لمواجهة القضاء في التهم الموجهة اليه، قائلا إنه يخشى على حياته في بغداد وداعيا الى نقل المحاكمة الى اقليم كردستان.

"اوامر شخصية"

وتركزت شهادات جلسة الثلاثاء على مقتل مسؤولين امنيين ومحام.
وقال احمد شوقي الذي قدم في المحكمة بوصفه من الحرس الشخصي للهاشمي "لقد طلب مني أن اضع سيارة مفخخة بالقرب من جامع براثا وقمت بتنفيذ العملية".
واضاف ان "الاوامر للقيام بالعمليات كانت اما ان تاتي منه (الهاشمي) شخصيا او من صهره احمد قحطان".
واكمل شوقي مشيرا الى مسؤول امني تم اغتياله "كنت قائد العملية التي استهدفت غالب الاسدي لانه كان يسبب مشكلات للهاشمي، وكان يريد التخلص منه".
واوضح متحدث قضائي إن شوقي استجوب في هذه المحكمة بوصفه شاهدا من بين عدد من حماية الهاشمي الذين يواجهون معه تهما تصل الى 150 تهمة.
ومن بين التهم الموجهة اليهم قتل ستة قضاة وعدد آخر من كبار المسؤولين، بضمنهم المتحدث باسم هيئة القضاء العراقي.
وطلب من الصحفيين مغادرة القاعة عند تقديم شهادة الشاهد الرابع الذي وصف بأنه احد الموظفين السابقين في مكتب الهاشمي الاعلامي .

مذكرة اعتقال دولية

وكانت الشرطة الدولية (الانتربول) اصدرت مؤخرا بناء على طلب السلطات العراقية مذكرة اعتقال بحق نائب الرئيس العراقي، وقد اعلنت السلطات التركية، حيث يوجد الهاشمي انها لن تقوم بتسليمه.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال في وقت سابق إن "الهاشمي موجود في تركيا لأسباب صحية، وإنه متى ما انتهى من رحلته العلاجية فإنه سيعود إلى بلاده، وإن الهاشمي قدم إلى تركيا أيضا لتوضيح وجهة نظره حيال قضيته المطروحة حاليا والتطورات حول تلك القضية".
وقد أكد اردوغان على التزام بلاده بدعم الهاشمي وقال "نحن كنا ولا نزال وسنبقى نقدم دعمنا لطارق الهاشمي".
ويصر الهاشمي، الموجود في تركيا منذ التاسع من الشهر الماضي، على انه مستعد للوقوف امام القضاء اذا حصل على ضمانات بمحاكمة عادلة ونزيهة.
BBC